8 - (الترغيب في صوم شعبان، وما جاء في صيام النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - له، وفضل ليلة نصفه).
8 - (الترغيب في صوم شعبان، وما جاء في صيام النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - له، وفضل ليلة نصفه).
1022 - (1) [حسن] عن أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنهما قال:
قلت: يا رسول الله! لَمْ أرَكَ تصوم من شهرٍ من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال:
"ذاكَ شهرٌ تغفلُ الناسُ فيه عنه، بين رجبَ ورمضانَ، وهو شهرٌ تُرفع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، وأُحِب أنْ يرفع عملي وأنا صائم".
رواه النسائي.
1023 - (2) [حسن لغيره] وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"كان رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصومُ ولا يفطرُ حتى نقولَ: ما في نفسِ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنْ يفطر العامَ، ثم يفطرُ فلا يصومُ حتى نقولَ: ما في نفسه أنْ يصومَ العامَ، وكان أحبَّ الصومِ إليه في شعبان".
رواه أحمد والطبراني.
1024 - (3) [صحيح] وعنها [يعني عائشة رضي الله عنها] قالت:
"كان رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصومُ حتى نقولَ لا يفطرُ، ويفطر حتى نقولَ: لا يصوم، وما رأيتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - استكملَ صيامَ شهرٍ قطّ إلا شهرَ رمضانَ، وما رأيتُه في شهرٍ أكثرَ صياماً منه في شعبان".
رواه البخاري ومسلم وأبو داود.
[صحيح] "ورواه النسائي والترمذي وغيرهما: قالت:
ما رأيتُ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في شهر أكثر صياماً منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلاً، بل كان يصومُه كلَّه".
قلت: يا رسول الله! لَمْ أرَكَ تصوم من شهرٍ من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال:
"ذاكَ شهرٌ تغفلُ الناسُ فيه عنه، بين رجبَ ورمضانَ، وهو شهرٌ تُرفع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، وأُحِب أنْ يرفع عملي وأنا صائم".
رواه النسائي.
1023 - (2) [حسن لغيره] وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"كان رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصومُ ولا يفطرُ حتى نقولَ: ما في نفسِ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنْ يفطر العامَ، ثم يفطرُ فلا يصومُ حتى نقولَ: ما في نفسه أنْ يصومَ العامَ، وكان أحبَّ الصومِ إليه في شعبان".
رواه أحمد والطبراني.
1024 - (3) [صحيح] وعنها [يعني عائشة رضي الله عنها] قالت:
"كان رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصومُ حتى نقولَ لا يفطرُ، ويفطر حتى نقولَ: لا يصوم، وما رأيتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - استكملَ صيامَ شهرٍ قطّ إلا شهرَ رمضانَ، وما رأيتُه في شهرٍ أكثرَ صياماً منه في شعبان".
رواه البخاري ومسلم وأبو داود.
[صحيح] "ورواه النسائي والترمذي وغيرهما: قالت:
ما رأيتُ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في شهر أكثر صياماً منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلاً، بل كان يصومُه كلَّه".
[صحيح] وفي رواية لأبي داود: قالت:
"كان أحبَّ الشهورِ إلى رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنْ يصومَه شعبانُ، ثم يَصِلهُ برمضان".
[حسن] وفي رواية للنسائي: قالت:
"لم يكن رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لشهرٍ أكثرَ صياماً منه لشعبان، كان يصومه، أو عامَّتَه".
[صحيح] وفي رواية للبخاري ومسلم: قالت:
"لم يكنِ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصومُ شهراً أكثرَ من شعبانَ؛ فإنَّه كان يصومُ شعبانَ كلَّه". (1) وكان يقول:
"خذوا من العملِ ما تطيقون، فإنَّ الله لا يمَلُّ حتى تملوا".
وكان أحبُّ الصلاةِ إلى النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما دووِمَ عليه وأنْ قَلَّتْ، وكان إذا صلى صلاةً داوم عليها".
1025 - (4) [صحيح] وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
"ما رأيتُ رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان".
"كان أحبَّ الشهورِ إلى رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنْ يصومَه شعبانُ، ثم يَصِلهُ برمضان".
[حسن] وفي رواية للنسائي: قالت:
"لم يكن رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لشهرٍ أكثرَ صياماً منه لشعبان، كان يصومه، أو عامَّتَه".
[صحيح] وفي رواية للبخاري ومسلم: قالت:
"لم يكنِ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصومُ شهراً أكثرَ من شعبانَ؛ فإنَّه كان يصومُ شعبانَ كلَّه". (1) وكان يقول:
"خذوا من العملِ ما تطيقون، فإنَّ الله لا يمَلُّ حتى تملوا".
وكان أحبُّ الصلاةِ إلى النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما دووِمَ عليه وأنْ قَلَّتْ، وكان إذا صلى صلاةً داوم عليها".
1025 - (4) [صحيح] وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
"ما رأيتُ رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان".
رواه الترمذي وقال: "حديث حسن".
[صحيح] وأبو داود، ولفظه:
قلت: لم يكنِ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصوم في السنةِ شهراً تاماً إلا شعبانَ، كان يَصِلُه برمضانَ".
ورواه النسائي باللفظين جميعاً.
1026 - (5) [حسن صحيح] وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"يطَّلع اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النصفِ من شعبانَ، فيغفرُ لجميعِ خلقه إلا لمشركٍ، أو مُشاحن".
رواه الطبراني وابن حبان في "صحيحه".
[صحيح] وأبو داود، ولفظه:
قلت: لم يكنِ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصوم في السنةِ شهراً تاماً إلا شعبانَ، كان يَصِلُه برمضانَ".
ورواه النسائي باللفظين جميعاً.
1026 - (5) [حسن صحيح] وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"يطَّلع اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النصفِ من شعبانَ، فيغفرُ لجميعِ خلقه إلا لمشركٍ، أو مُشاحن".
رواه الطبراني وابن حبان في "صحيحه".
_________________
(1) ليس في رواية الشيخين: "فإنه كان يصوم شعبان كله". وإنما هو عند ابن خزيمة وغيره. انظر "الضعيفة" (5086).
ومعنى قوله:
ومعنى قوله:
(كله) أي: أكثره، كما جاء عنها في رواية النسائي هنا مفسراً: "كان يصومه أو عامته".
وقوله: "خذوا من العمل ما تطيقون" أي: تطيقون الدوام عليه بلا ضرر.
وقوله: "فإنَّ الله لا يمل"؛ قال الإمام النووي: "الملل والسآمة بالمعنى المتعارف في حقنا محال في حق الله تعالى، فيجب تأويله، فقال المحققون: معناه لا يعاملكم معاملة الملل، فيقطع عنكم ثوابه وفضله رحمته حتى تقطعوا عملكم، وقيل: لا يمل إذا مللتم، وحتى بمعنى: حين".
وقوله: "ما دووم عليه" هو بواوين لأنَّه ماض مجهول من (المداومة) من باب المفاعلة، ويُروى: "ما ديم عليه"، وهو مجهول (دام)، والأول مجهول (داوم). والله أعلم.
________________________
صَحِيحُ التَّرْغِيب وَالتَّرْهِيب
تأليف / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
الجُزء الأوّل
مكتَبة المَعارف لِلنَشْرِ والتوزيْع
لِصَاحِبَهَا سَعد بن عَبْد الرحمن الراشِد
الريَاض
المكتبة الشاملة
صَحِيحُ التَّرْغِيب وَالتَّرْهِيب
تأليف / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
الجُزء الأوّل
مكتَبة المَعارف لِلنَشْرِ والتوزيْع
لِصَاحِبَهَا سَعد بن عَبْد الرحمن الراشِد
الريَاض
المكتبة الشاملة
تعليقات
إرسال تعليق