الحديث الأول

الحديث الأول: 
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى, فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" متفق عليه.



المفردات: 
إنما: للحصر، وهو إثباتا الحكم في المذكور ونفيه عما سواه. 
الأعمال: البدنية من الأقوال والأفعال المفتقرة إلى النية. 
النيات: جمع نية، وهي لغة: القصد، وشرعا عزم القلب على الشيء مقترنا بفعله. 
امريء: شخص. 
ما نوى: ما قصد من خير أو شر. 
الهجرة لغة: الترك، وشرعا: الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام أو من بلد المعاصي إلى بلد الاستقامة. 
يصيبها: يحصلها. 
دنيا: ما على وجه الأرض مع الهوى والجو، والمراد هنا المال خاصة، وسميت دنيا لقرب زوالها، أو لأنها قبل الآخرة. 
ينكحها: يتزوجها. 
إلى ما هاجر إليه: من قصد دنيا أو امرأة، أو غير ذلك. 

الفوائد: 
(1) إنه لا يجوز الإقدام على أي عمل حتى يعرف الإنسان حكمه. 
(2) لا يجوز التوكيل في نفس النية. 

______________ 
الأحاديث الأربعين النووية مع ما زاد عليها ابن رجب وعليها الشرح الموجز المفيد المؤلف عبد الله بن صالح المحسن رحمه الله تعالي المدرس بالجامعة الإسلامية- المدينة المنورة 

تقريظ حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله تعالي المدرس بالجامعة الإسلامية- المدينة المنورة الشاملة __________________________ التعريف بالراوي
 أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي رضي الله عنه ، المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد صلي الله عليه وسلم ، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا. هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم. تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في 23 أغسطس سنة 634م، الموافق للثاني والعشرين من جمادى الثانية سنة 13 هـ. كان ابن الخطّاب رضي الله عنه قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل. 
( موقع ويكيبيديا بتصرف يسير )



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة