الترهيب من ترك الجمعة لغير عذر ... الترغيب في قراءة سورة {الكهف}. . ليلة الجمعة ويوم الجمعة
6 - (الترهيب من ترك الجمعة لغير عذر).
724 - (1) [صحيح] عن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه؛ أنّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لِقومٍ يَتخَلّفُون عن الجمعة:
"لقد هَمَمْتُ أنْ آمرَ رجلاً يصلِّي بالناسِ، ثم أحَرِّقَ على رجالٍ يتخلَّفون عن الجمعة بُيوتَهم".
رواه مسلم والحاكم بإسناد على شرطهما (1).
725 - (2) [صحيح] وعن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهم؛ أنّهما سمعا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول على أعواد منبره:
"لينتهينَّ أقوامٌ عن وَدْعِهِم الجُمُعاتِ، أو ليختمَنَّ الله على قلوِبهم، ثم ليكونُنَّ من الغافلين".
رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما.
قوله. "وَدْعِهم الجمعات" هو بفتح الواو وسكون الدال؛ أي: تركهم الجمعات.
726 - (3) [صحيح] ورواه ابن خزيمة بلفظ: "تركِهم" من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري.
727 - (4) [حسن صحيح] وعن أبي الجَعْدِ الضَّمْري (2) -وكانت له صحبةٌ رضي الله عنه- عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
736 - (1) [صحيح] عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أنَّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"مَن قرأ سورةَ {الكهف} في يومِ الجمعةِ؛ أضاء له من النور ما بين الجمعتين".
رواه النسائي (11)، والبيهقي مرفوعاً، والحاكم مرفوعاً وموقوفاً أيضاً، وقال:
"صحيح الإسناد".
ورواه الدارمي في "مسنده" (12) موقوفاً على أبي سعيد، ولفظه: قال:
"من قرأ سورةَ {الكهف} ليلةَ الجمعة؛ أضاء له من النور ما بينه وبين البيتِ العتيقِ".
وفي أسانيدهم كلها -إلا الحاكم- أبو هاشم يحيى بن دينار الرُّمَاني، والأكثرون على توثيقه، وبقية الإسناد ثقات.
وفي إسناد الحاكم -الذي صححه- نعيم بن حمَّاد، ويأتي الكلام عليه، وعلى أبي هاشم.
724 - (1) [صحيح] عن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه؛ أنّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لِقومٍ يَتخَلّفُون عن الجمعة:
"لقد هَمَمْتُ أنْ آمرَ رجلاً يصلِّي بالناسِ، ثم أحَرِّقَ على رجالٍ يتخلَّفون عن الجمعة بُيوتَهم".
رواه مسلم والحاكم بإسناد على شرطهما (1).
725 - (2) [صحيح] وعن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهم؛ أنّهما سمعا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول على أعواد منبره:
"لينتهينَّ أقوامٌ عن وَدْعِهِم الجُمُعاتِ، أو ليختمَنَّ الله على قلوِبهم، ثم ليكونُنَّ من الغافلين".
رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما.
قوله. "وَدْعِهم الجمعات" هو بفتح الواو وسكون الدال؛ أي: تركهم الجمعات.
726 - (3) [صحيح] ورواه ابن خزيمة بلفظ: "تركِهم" من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري.
727 - (4) [حسن صحيح] وعن أبي الجَعْدِ الضَّمْري (2) -وكانت له صحبةٌ رضي الله عنه- عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"مَن ترك ثلاثَ جُمَعِ تهاوناً بها (3)؛ طبعَ الله على قلبِه".
رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وحسَّنه، وابن ماجه، وابن خزيمة وابن حبَّان في "صحيحيهما"، والحاكم، وقال:
"صحيح على شرط مسلم".
[حسن صحيح] وفي رواية لابن خزيمة وابن حبان:
"مَن تركَ الجمعة ثلاثاً من غير عذر فهو منافق" (4).
أبو الجعد اسمه أدرع، وقيل: جُنادة. وذكَر الكرابيسيّ أنَّ اسمه عُمرُ بن أبي بكر.
وقال الترمذي: "سألت محمداً (يعني البخاري) عن اسم أبي الجعد؟ فلم يعرفه".
728 - (5) [صحيح لغيره] وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة؛ طَبَعَ الله على قلبه".
رواه أحمد بإسناد حسن، والحاكم وقال: "صحيح الإسناد" (5).
729 - (6) [صحيح لغيره] وعن أسامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن ترك ثلاثَ جمعاتٍ من غير عذرٍ؛ كُتِبَ من المنافقين".
رواه الطبراني في "الكبير" من رواية جابر الجُعفي، وله شواهد.
"صحيح على شرط مسلم".
[حسن صحيح] وفي رواية لابن خزيمة وابن حبان:
"مَن تركَ الجمعة ثلاثاً من غير عذر فهو منافق" (4).
أبو الجعد اسمه أدرع، وقيل: جُنادة. وذكَر الكرابيسيّ أنَّ اسمه عُمرُ بن أبي بكر.
وقال الترمذي: "سألت محمداً (يعني البخاري) عن اسم أبي الجعد؟ فلم يعرفه".
728 - (5) [صحيح لغيره] وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة؛ طَبَعَ الله على قلبه".
رواه أحمد بإسناد حسن، والحاكم وقال: "صحيح الإسناد" (5).
729 - (6) [صحيح لغيره] وعن أسامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن ترك ثلاثَ جمعاتٍ من غير عذرٍ؛ كُتِبَ من المنافقين".
رواه الطبراني في "الكبير" من رواية جابر الجُعفي، وله شواهد.
730 - (7) [صحيح لغيره] وعن كعبِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"لَيَنْتهيَنَّ أقوامٌ يَسمعون النداءَ يوم الجمعة ثم لا يأْتونَها، أو لَيَطْبَعَنَّ اللهُ على قلوبهم، ثم لَيكُونُنَّ من الغافلين".
رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد حسن.
731 - (8) [حسن لغيره] وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ألا هل عسى أحدُكم أنْ يتَّخذ الصُّبَّة من الغنم على رأس ميل أو ميلين، فَيَتَعَذَّرَ عليه الكلأُ، فيرتفعَ، ثم تجيءُ الجمعةُ فلا يجيء ولا يشهدها، وتجيء الجمعةُ فلا يشهدها، [وتجيءُ الجمعة فلا يشهدُها] (6)، حتى يُطبَعَ على قلبِه".
رواه ابن ماجه بإسناد حسن، وابن خزيمة في "صحيحه".
(الصُّبَّة) بضم الصاد المهملة، وتشديد الباء الموحَّدة: هي السَّربة (7)، إما من الخيلِ أو الإبلِ أو الغنم، ما بين العشرين إلى الثلاثين، تضاف إلى ما كانت منه. وقيل: هي ما بين العشَرة إلى الأربعين.
732 - (9) [حسن لغيره] وعن جابر بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما قال:
قام رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خطيباً يومَ الجمعة فقال:
"عسى رجلٌ تَحضُرُه الجمعةُ، وهو على قَدْرِ ميلٍ من (المدينة)، فلا يحضرُ الجمعةَ". ثم قال في الثانية:
"عسى رجلٌ تَحضُره الجمعةُ وهو على قَدْرِ ميلين من (المدينة) فلا
"لَيَنْتهيَنَّ أقوامٌ يَسمعون النداءَ يوم الجمعة ثم لا يأْتونَها، أو لَيَطْبَعَنَّ اللهُ على قلوبهم، ثم لَيكُونُنَّ من الغافلين".
رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد حسن.
731 - (8) [حسن لغيره] وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ألا هل عسى أحدُكم أنْ يتَّخذ الصُّبَّة من الغنم على رأس ميل أو ميلين، فَيَتَعَذَّرَ عليه الكلأُ، فيرتفعَ، ثم تجيءُ الجمعةُ فلا يجيء ولا يشهدها، وتجيء الجمعةُ فلا يشهدها، [وتجيءُ الجمعة فلا يشهدُها] (6)، حتى يُطبَعَ على قلبِه".
رواه ابن ماجه بإسناد حسن، وابن خزيمة في "صحيحه".
(الصُّبَّة) بضم الصاد المهملة، وتشديد الباء الموحَّدة: هي السَّربة (7)، إما من الخيلِ أو الإبلِ أو الغنم، ما بين العشرين إلى الثلاثين، تضاف إلى ما كانت منه. وقيل: هي ما بين العشَرة إلى الأربعين.
732 - (9) [حسن لغيره] وعن جابر بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما قال:
قام رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خطيباً يومَ الجمعة فقال:
"عسى رجلٌ تَحضُرُه الجمعةُ، وهو على قَدْرِ ميلٍ من (المدينة)، فلا يحضرُ الجمعةَ". ثم قال في الثانية:
"عسى رجلٌ تَحضُره الجمعةُ وهو على قَدْرِ ميلين من (المدينة) فلا
يحضُرُها". وقال في الثالثة:
"عسى يكون على قَدْرِ ثلاثةِ أميالٍ من (المدينة) فلا يحضر الجمعة، ويطبعُ اللهُ على قبله".
رواه أبو يعلى بإسناد ليِّن. (8)
[حسن صحيح] وروى ابن ماجه عنه بإسناد جيد مرفوعاً:
"مَن ترك الجمعةَ ثلاثاً من غير ضرورةٍ؛ طَبَعَ اللهُ على قلبه".
733 - (10) [صحيح] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال:
"مَن ترك الجمعةَ ثلاثَ جُمَعٍ متوالياتٍ؛ فقد نبَذ الإسلام وراء ظهره".
رواه أبو يعلى موقوفاً بإسناد صحيح.
734 - (11) [حسن لغيره] وعن حارثة بنِ النعمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"يَتَّخِذُ أحدُكم السائمةَ، فيشهد الصلاةَ في جماعة، فتتعذَّر عليه سائمتُه، فيقول: لو طلبت لسائمتي مكاناً هو أكلأُ من هذا، فيتحوَّل، ولا يشهد إلاَّ الجمعة، فتتعذَّر عليه سائمتُه، فيقول: لو طلبت لسائمتي مكاناً هو أكلأُ من هذا، فيتحوَّل، فلا يشهد الجمعةَ ولا الجماعَة، فيطبعُ اللهُ على قلبه".
رواه أحمد من رواية عمر بن عبد الله مولى غُفْرَة، وهو ثقة عنده (9).
"عسى يكون على قَدْرِ ثلاثةِ أميالٍ من (المدينة) فلا يحضر الجمعة، ويطبعُ اللهُ على قبله".
رواه أبو يعلى بإسناد ليِّن. (8)
[حسن صحيح] وروى ابن ماجه عنه بإسناد جيد مرفوعاً:
"مَن ترك الجمعةَ ثلاثاً من غير ضرورةٍ؛ طَبَعَ اللهُ على قلبه".
733 - (10) [صحيح] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال:
"مَن ترك الجمعةَ ثلاثَ جُمَعٍ متوالياتٍ؛ فقد نبَذ الإسلام وراء ظهره".
رواه أبو يعلى موقوفاً بإسناد صحيح.
734 - (11) [حسن لغيره] وعن حارثة بنِ النعمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"يَتَّخِذُ أحدُكم السائمةَ، فيشهد الصلاةَ في جماعة، فتتعذَّر عليه سائمتُه، فيقول: لو طلبت لسائمتي مكاناً هو أكلأُ من هذا، فيتحوَّل، ولا يشهد إلاَّ الجمعة، فتتعذَّر عليه سائمتُه، فيقول: لو طلبت لسائمتي مكاناً هو أكلأُ من هذا، فيتحوَّل، فلا يشهد الجمعةَ ولا الجماعَة، فيطبعُ اللهُ على قلبه".
رواه أحمد من رواية عمر بن عبد الله مولى غُفْرَة، وهو ثقة عنده (9).
وتقدم حديث أبي هريرة عند ابن ماجه وابن خزيمة بمعناه. [الحديث الثامن].
قوله: "أكلأُ من هذا" أي: أكثر كلأً.
و (الكلأ)، بفتح الكاف واللام في آخره همزة غير ممدودة: هو العشب الرطب واليابس.
735 - (12) [حسن] وعن محمد بنِ عبدِ الرحمنِ بن زُرارة قال: سمعت عَمّي (10) -ولم أر رجلاً منَّا به شبيهاً- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن سمع النداءَ يومَ الجمعة فلم يأتِها، ثم سمِعَه فلم يأتها، ثم سمعَه فلم يأتها، طبعَ اللهُ على قلبه، وجعل قلبَه قلبَ منافق".
رواه البيهقي.
قوله: "أكلأُ من هذا" أي: أكثر كلأً.
و (الكلأ)، بفتح الكاف واللام في آخره همزة غير ممدودة: هو العشب الرطب واليابس.
735 - (12) [حسن] وعن محمد بنِ عبدِ الرحمنِ بن زُرارة قال: سمعت عَمّي (10) -ولم أر رجلاً منَّا به شبيهاً- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن سمع النداءَ يومَ الجمعة فلم يأتِها، ثم سمِعَه فلم يأتها، ثم سمعَه فلم يأتها، طبعَ اللهُ على قلبه، وجعل قلبَه قلبَ منافق".
رواه البيهقي.
7 - (الترغيب في قراءة سورة {الكهف}. . ليلة الجمعة ويوم الجمعة).
736 - (1) [صحيح] عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أنَّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"مَن قرأ سورةَ {الكهف} في يومِ الجمعةِ؛ أضاء له من النور ما بين الجمعتين".
رواه النسائي (11)، والبيهقي مرفوعاً، والحاكم مرفوعاً وموقوفاً أيضاً، وقال:
"صحيح الإسناد".
ورواه الدارمي في "مسنده" (12) موقوفاً على أبي سعيد، ولفظه: قال:
"من قرأ سورةَ {الكهف} ليلةَ الجمعة؛ أضاء له من النور ما بينه وبين البيتِ العتيقِ".
وفي أسانيدهم كلها -إلا الحاكم- أبو هاشم يحيى بن دينار الرُّمَاني، والأكثرون على توثيقه، وبقية الإسناد ثقات.
وفي إسناد الحاكم -الذي صححه- نعيم بن حمَّاد، ويأتي الكلام عليه، وعلى أبي هاشم.
______________
(1) فيه نظر بيَّنتُه في الأصل.
(2) هذا هو الصواب في ضبط هذه النسبة، وما في مطبوعة عمارة أنَّه (الضُّمَري) فهو خطأ مخالف لكتب "الأنساب" وغيرها.
(3) أي: لقلة الاهتمام بأمرها، لا استخفافاً بها؛ لأن الاستخفاف بفرائض الله تعالى كفر وردة؛ لأنه كفر قلبي، ونصبه على أنه مفعول لأجله، أو حال، أي. متهاوناً.
ومعنى "طبع الله على قلبه" أي: ختم عليه وغشاه ومنعه الألطاف.
و (الطبْع) بالسكون: الختم، وبالحركة: الدنس والوسخ يغشيان السيف، ثم استعمل في الآثام والقبائح. والله أعلم.
(4) في الأصل: "وفي رواية ذكَرها رَزين وليست فى الأصول. فقد بَرئ من الله". فلم أذكرها لمخالفتها مع ما ذكر المؤلف للأصول!
(5) ورواه ابن ماجه، لكنْ جعله من حديث جابر، وهو الأرجح عندي كما بيّنتُه في الأصل، ويأتي بعد ثلاثة أحاديث.
(6) زيادة من ابن ماجه وابن خزيمة، ويشهد لها الحديث الآتي بعده.
(7) بكسر السين المهملة، بعدها راء وباء موحدة، ووقع في الأصل وتبعه عمارة: "السرية" بالمثناة التحتية، وهو خطأ.
(8) قلت: وأما قول الهيثمي: "رواه أبو يعلى، ورجاله موثوقون"؛ فهو من تساهله، كيف لا وفيه الفضل الرّقاشي، وهو ضعيف اتفاقاً، بل قال فيه أبو داود: "كان هالكاً"، وقال النسائي: "ليس بثقة". لكن حديثه هذا حسن بالذي قبله، وبحديث جابر الذي بعده.
(تنبيه): تحرَّف اسم (جابر) في هذا السطر الأخير من الطبعة السابقة إلى (حارثة)، فنقله عني المعلقون الثلاثة هكذا محرَّفاً. وهذا مما يدل أن كل تحقيقهم إنما هو مجرد النقل، من دون فهم.
(9) قلت: لكنْ ضعفه الأكثر، ولذلك جزم بضعفه الهيثمي ثم العسقلاني، ولكن حديثه قوي بما قبله.
(10) الأصل: "عمر"، وكذا في مطبوعة عمارة والمخطوطة، والصواب ما أثبتّه؛ كما حقَّقتُه في الأصل، واسم عمه (يحيى بن سعد بن زرارة). وعلى الصواب رواه أبو يعلى في "مسنده" (13/ 109)، وكان بالعزو إليه أولى من البيهقي، وهذا أخرجه في "الشُّعَب" (3/ 102 - 103).
وعزاه الثلاثة المعلِّقون هنا (1/ 576) للأصبهاني في "الترغيب" برقم (912)، وهذا خطأ سبق التنبيه على أمثاله!!
(11) قال الناجي (106): "في اليوم والليلة" على القاعدة المقررة المتكررة، لا في "السنن".
وكلام المصنف يقتضي أنه لم يروه النسائي إلا مرفوعاً، وقد رواه مرفوعاً وموقوفاً كالحاكم"!
قلت: نعم، ولكن ليس عنده إطلاقاً قوله: "في يوم الجمعة". وهو مخرج في "الإرواء" (3/ 93 - 94)، وقد تقدم دونه في (4 - الطهارة/ 12).
(12) قلت: كذا اشتُهر اسمه عند كثير من المتقدمين، وفيه نظر، فإنه ليس على ترتيب المسانيد، وإنما على الكتب والأبواب، وفيه كثير من الآثار الموقوفة، والأقرب أن يسمى بـ "السُّنن"، وعلى هذا جرى كثير من الحفاظ وغيرهم.
______________
صحيح الترغيب والترهيب محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالي الناشر مكتبة المعارف للنشر والتوزيع الرياض المملكة العربية السعودية المكتبة الشاملة
تعليقات
إرسال تعليق