الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة، وفضله
8 - (الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة، وفضله).
1148 - (1) [صحيح] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله عز وجل من هذه الأيامِ. يعني أيامَ العشرِ".
قالوا: يا رسولَ الله! ولا الجهادُ في سبيلِ الله؟ قال:
"ولا الجهادُ في سبيلِ الله؛ إلا (1) رجلٌ خرجَ بنفسهِ ومالهِ، ثم لم يرجعْ من ذلكَ بشيءٍ".
رواه البخاري والترمذي وأبو داود وابن ماجه.
[حسن] وفي روايةٍ للبيهقي (2) قال:
"ما من عملٍ أزكى عندَ الله ولا أَعظم أجراً من خيرٍ يعملُه في عَشرِ الأضحى".
قيل: ولا الجهادُ في سبيل الله؟ قال:
"ولا الجهادُ في سبيلِ الله، إلا رجلٌ خرج بنفسهِ ومالِه فلم يرجعْ من ذلك بشيءٍ".
قال: فكان سعيد بن جبير إذا دخلَ أيامُ العَشرِ اجتهدَ اجتهاداً شديداً، حتى ما يكادُ يُقدَرُ عليه.
1149 - (2) [صحيح] وعن عبد الله -يعني ابن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ما من أيامٍ العملُ الصالحُ (3) فيها أفضلُ مِن أيام العَشرِ".
قيل: ولا الجَهادُ في سبيلِ الله؟ قال:
"ولا الجهادُ في سبيلِ الله، [إلا من عثر جواده، وأهريق دمه] ".
رواه الطبراني (4) بإسناد صحيح.
1150 - (3) [صحيح لغيره] وعن جابرٍ رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"أفضلُ أيامِ الدنيا العشرُ -يعني: عشرَ ذي الحجةِ-".
قيل: ولا مثلُهن في سبيلِ الله؟ قال:
"ولا مثلُهن في سبيلِ الله، إلا رجلٌ عَفَّرَ وجهه بالتراب" الحديث.
[صحيح لغيره] رواه البزار بإسناد حسن، وأبو يعلى بإسناد صحيح، ولفظه: قال:
"ما من أيامٍ أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحِجَّة".
قال: فقال رجل: يا رسول الله! هن أفضل أم عدتهن جهاداً في سبيل الله؟ قال:
"هُنَّ أفضلُ مِن عِدَّتِهنَّ جهاداً في سبيل الله، إلا عفيرٌ يُعَفِّرُ وجهه في التراب" الحديث.
ورواه ابن حبان في "صحيحه".
ويأتي بتمامه إن شاء الله [في "الضعيف" أول الباب التالي].
قيل: ولا الجَهادُ في سبيلِ الله؟ قال:
"ولا الجهادُ في سبيلِ الله، [إلا من عثر جواده، وأهريق دمه] ".
رواه الطبراني (4) بإسناد صحيح.
1150 - (3) [صحيح لغيره] وعن جابرٍ رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"أفضلُ أيامِ الدنيا العشرُ -يعني: عشرَ ذي الحجةِ-".
قيل: ولا مثلُهن في سبيلِ الله؟ قال:
"ولا مثلُهن في سبيلِ الله، إلا رجلٌ عَفَّرَ وجهه بالتراب" الحديث.
[صحيح لغيره] رواه البزار بإسناد حسن، وأبو يعلى بإسناد صحيح، ولفظه: قال:
"ما من أيامٍ أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحِجَّة".
قال: فقال رجل: يا رسول الله! هن أفضل أم عدتهن جهاداً في سبيل الله؟ قال:
"هُنَّ أفضلُ مِن عِدَّتِهنَّ جهاداً في سبيل الله، إلا عفيرٌ يُعَفِّرُ وجهه في التراب" الحديث.
ورواه ابن حبان في "صحيحه".
ويأتي بتمامه إن شاء الله [في "الضعيف" أول الباب التالي].
__________(1) أي: إلا جهاد رجل.
(2) قلت: قد رواه من هو أعلى طبقة منه وأشهر، ألا وهو الإمام الدارمي (2/ 25 - 26)، وسنده حسن.(3) لفظ (الصالح) ليس عند الطبراني (10/ 246/ 10455)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 259) وكذا هو ليس في "المجمع". وصححه أبو نعيم.
(4) في "الكبير" (10/ 246/ 10455). وعنه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 259)، وصححه، ومنه الزيادة التي بين المعكوفتين، وهي في "الأوسط" أيضاً (2/ 450/ 1777) لكن بلفظ: "إلا من خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء"، والسند واحد!
صَحِيحُ التَّرْغِيب وَالتَّرْهِيب
تأليف
محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله
مكتَبة المَعارف لِلنَشْرِ والتوزيْع
لِصَاحِبَهَا سَعد بن عَبْد الرحمن الراشِد الريَاض
تأليف
محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله
مكتَبة المَعارف لِلنَشْرِ والتوزيْع
لِصَاحِبَهَا سَعد بن عَبْد الرحمن الراشِد الريَاض
المكتبة الشاملة
تعليقات
إرسال تعليق