الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير
7 - (الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير).
112 - (1) [حسن] عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"إن مما يَلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِهِ بعد موته علماً علَّمه ونَشَرَه، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورَّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من مالِهِ في صحته وحياتِه، يلحقُه من بعدِ موتِه".
رواه ابن ماجه بإسناد حسن والبيهقي، ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" بنحوه (1).
رواه ابن ماجه بإسناد حسن والبيهقي، ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" بنحوه (1).
113 - (2) [صحيح] وعن [أبي] (2) قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"خَيرُ ما يُخلِّف الرجلُ من بعده ثلاثٌ: ولدٌ صالح يَدعو له، وصدقةٌ تَجري يبلغُه أجرُها، وعلمٌ يُعملُ به من بعده".
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
وتقدم [1 - باب/ 12] حديث أبي هريرة:
"إذا مات ابنُ آدمَ انقطعَ عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له".
رواه مسلم.
"خَيرُ ما يُخلِّف الرجلُ من بعده ثلاثٌ: ولدٌ صالح يَدعو له، وصدقةٌ تَجري يبلغُه أجرُها، وعلمٌ يُعملُ به من بعده".
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
وتقدم [1 - باب/ 12] حديث أبي هريرة:
"إذا مات ابنُ آدمَ انقطعَ عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له".
رواه مسلم.
114 - (3) [صحيح لغيره] ورُوي عن أبي أمامةَ رضي الله عنه (3) قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"أربعةٌ تجري عليهم أجورهم بعدَ الموت: رجلٌ مات مُرابطاً في سبيلِ الله، ورجلٌ علَّمَ علماً، فأجرُه يَجري عليه ما عُمِلَ به، ورجلٌ أجرى صدقةً، فأجرُها له ما جَرَتْ، ورجلٌ ترك ولداً صالحاً يَدعو له".
رواه الإمام أحمد والبزار، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وهو صحيح مفرقاً من حديث غير ما واحد من الصحابة رضي الله عنهم.
رواه الإمام أحمد والبزار، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وهو صحيح مفرقاً من حديث غير ما واحد من الصحابة رضي الله عنهم.
(فصل)
115 - (4) [صحيح] وعن أبي مسعود البدري:
أن رجلاً أتى النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَستحملُه، فقال: إنه قد أُبدعَ بي، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ائت فلاناً"
فأتاه، فحمله، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"من دلَّ على خيرٍ؛ فله مثلُ أجرِ فاعِله، أو قال عامِلِه".
رواه مسلم وأبو داود والترمذي (4).
"ائت فلاناً"
فأتاه، فحمله، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"من دلَّ على خيرٍ؛ فله مثلُ أجرِ فاعِله، أو قال عامِلِه".
رواه مسلم وأبو داود والترمذي (4).
قوله: (أبدعَ بي) هو بضم الهمزة وكسر الدال، يعني: ظلعت ركابي، يقال: أُبْدعَ به، إذا كلّت ركابه أو عَطبت، وبقي منقطعاً به.
116 - (5) [صحيح] وعن أبي (5) مسعودٍ رضي الله عنه قال:
أتى رجلٌ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فسأله، فقال:
"ما عندي ما أُعطيكَه، ولكن ائْتِ فلاناً".
فأتى الرجلَ، فأعطاه، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن دَلَّ على خيرٍ؛ فله مِثلُ أجرِ فاعلِهِ، أو عامله".
رواه ابن حِبّان في "صحيحه".
ورواه البزار مختصراً:
"الدّالُّ على الخير كفاعِلِه".
"ما عندي ما أُعطيكَه، ولكن ائْتِ فلاناً".
فأتى الرجلَ، فأعطاه، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن دَلَّ على خيرٍ؛ فله مِثلُ أجرِ فاعلِهِ، أو عامله".
رواه ابن حِبّان في "صحيحه".
ورواه البزار مختصراً:
"الدّالُّ على الخير كفاعِلِه".
117 - (6) [صحيح لغيره] رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" من حديث سهل بن سعد.
118 - (7) [صحيح] وعن أبي هريرة؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"مَن دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثلُ أجورِ من تَبعه، لا يَنقُصُ ذلك من أجورِهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثمِ مثلُ آثامِ من اتَّبَعَهُ، لا ينَقُصُ ذلك من آثامِهم شيئاً".
رواه مسلم وغيره.
وتقدم هو (6) وغيره في "باب البداءة بالخير".
رواه مسلم وغيره.
وتقدم هو (6) وغيره في "باب البداءة بالخير".
119 - (8) [صحيح موقوف] وعن علي رضي الله عنه في قوله تعالى: {قوا أَنفُسَكُمْ وأهليكم ناراً}، قال:
عَلَّمُوا أهليكم الخيرَ.
رواه الحاكم موقوفاً، وقال: "صحيح على شرطهما". _________
عَلَّمُوا أهليكم الخيرَ.
رواه الحاكم موقوفاً، وقال: "صحيح على شرطهما". _________
(1) قلت: وتقدم هذا الحديث والذي بعده (1 - باب/ 11 - 13 - حديث).
(2) سقطت من الأصل ومن مطبوعة عمارة، واستدركتها من المخطوطة و"ابن ماجه"، وقد سبق على الصواب في (1 - الترغيب في العلم وطلبه).
(3) في الأصل ومطبوعة عمارة "عنهما". وهو خطأ فاحش، فإن أبا أمامة -واسمه صدي بن عجلان- لم يذكروا لأبيه صحبة، وليس للترضّي ذكر في المخطوطة أصلاً.
(4) قلت: والسياق له، وصححت منه بعض الأخطاء كانت في الأصل، وقال: "حديث حسن صحيح".
(5) الأصل: (ابن) وكذا في المصورة التي عندي، والتصويب من ابن حبان، وهو مخرج في "الصحيحة" (1660). ويظهر لي أنه خطأ من المؤلف، وإلا لقال: "وفي رواية عنه. ." كما هي عادته، ولعل السبب أنه في "مسند البزار" (5/ 150 - البحر الزخار) مختصراً -كما يأتي عند المؤلف- من طريق أبي وائل عن عبد الله به. وهو ابن مسعود، وهو عند ابن حبان من رواية أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود. وأبو عمرو هذا -واسمه سعد بن إياس الأنصاري- بروايته عن ابن مسعود أشهر من روايته عن (أبي مسعود)، فكان هذا من دواعي الخطأ. والله أعلم، ولم ينتبه المعلقون الثلاثة لهذا الخطأ فأثبتوه في طبعتهم المزخرفة!!
(6) قلت: كلا، لم يتقدم لفظه، وإنما ذكره من حديث أبي هريرة معزوّاً لابن ماجه فقط، عقب حديث حُذيفة بمعناه، ونبّهت هناك إلى أنّه سيأتي هنا. انظر الأحاديث (1 - 5/ 2 - السنة/ 3 - باب).
_________________
صَحِيحُ التَّرْغِيب وَالتَّرْهِيب
تأليف
محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله
مكتَبة المَعارف لِلنَشْرِ والتوزيْع
لِصَاحِبَهَا سَعد بن عَبْد الرحمن الراشِد الريَاض
تأليف
محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله
مكتَبة المَعارف لِلنَشْرِ والتوزيْع
لِصَاحِبَهَا سَعد بن عَبْد الرحمن الراشِد الريَاض
المكتبة الشاملة
تعليقات
إرسال تعليق