الحديث السادس عشر
الحديث السادس عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رجلاً قال للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أوصِني ، قال: " لا تغضب، فردَّد مراراً قال: لا تغضب "
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رجلاً قال للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أوصِني ، قال: " لا تغضب، فردَّد مراراً قال: لا تغضب "
رواه البخاري.
1 قال الحافظ في الفتح (10/520) : "قال الخطابي: معنى قوله: "لا تغضب" اجْتنب أسبابَ الغضب ولا تتعرَّض لِمَا يجلبُه، وأمَّا نفس الغضب فلا يتأتَّى النهي عنه؛ لأنَّه أمرٌ طبيعي لا يزول من الجِبلَّة"، وقال أيضاً: "وقال ابن التين: جمع صلى الله عليه وسلم في قوله: "لا تغضب" خيرَ الدنيا والآخرة؛ لأنَّ الغضبَ يؤول إلى التقاطع ومنع الرِّفق، وربَّما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه فينتقص ذلك من الدِّين".
2 مدح الله الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وأخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّه: "ليس الشديد بالصُّرعة، إنَّما الشديد الذي يَملك نفسَه عند الغضب"رواه البخاري (6114) ، وعلى المرء إذا غضب أن يكظم غيظه، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، كما في البخاري (6115) ، وأن يجلس أو يضطجع، كما في سنن أبي داود (4782) عن أبي ذر أنَّ
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا غضب أحدُكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلاَّ فليضطجع"، وهو حديث صحيح، رجاله رجال مسلم.
3 مِمَّا يُستفاد من الحديث:
1 حرصُ الصحابة على الخير؛ لطلب هذا الصحابي الوصيَّة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2 التحذير من أسباب الغضب والآثار المترتِّبة عليه.
3 تكرار الوصية بالنهي عن الغضب دالٌّ على أهميَّة تلك الوصية.
___________________
فتح القوي المتين
في شرح الأربعين وتتمَّة الخمسين للنووي وابن رجب رحمهما الله
تأليف العلامة
عبد المحسن بن حمد العباد البدر
- حفظه الله -
في شرح الأربعين وتتمَّة الخمسين للنووي وابن رجب رحمهما الله
تأليف العلامة
عبد المحسن بن حمد العباد البدر
- حفظه الله -
المكتبة الشاملة
تعليقات
إرسال تعليق