الترغيب في إِكرام العلماء إجلالهم وتوقيرهم، والترهيب من إضاعتهم وعدم المبالاة بهم

4 - (الترغيب في مجالسة العلماء).
[قلت: ليس تحته حديث ثابت على شرط كتابنا]

5 - (الترغيب في إِكرام العلماء إجلالهم وتوقيرهم، والترهيب من إضاعتهم وعدم المبالاة بهم).

97 - (1) [صحيح]
 عن جابر رضي الله عنه:
أنّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يَجمعُ بين الرجلين من قتلى أُحدٍ -يعني في القبر-، ثم يقول:
"أيهما أكثر أخْذاً للقرآن؟ "، فإذا أُشيرَ إلى أحدِهما، قدّمه في اللحدِ.

رواه البخاري.

98 - (2) [حسن] وعن أبي موسى رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إنّ من إجلالِ الله إكرامَ ذِي الشيبةِ المسلم، وحاملِ القرآن، غيرِ الغالي فيه، ولا الجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطان المُقْسِطِ".
رواه أبو داود.

99 - (3) [صحيح] وعن ابن عباس؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
البركةُ مع أكابِرِكم".
رواه الطبراني في "الأوسط"، والحاكم وقال: "صحيح على شرط مسلم (1).

100 - (4) [صحيح] وعن عبد الله بنِ عَمر [و] رضي الله عنهما يبلُغُ به النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"ليس منا من لم يَرحمْ صغيرَنا، ويَعْرِف حقَّ كبيرِنا".
رواه الحاكم وقال: "صحيح على شرط مسلم".

101 - (5) [حسن] وعن عبادة بنِ الصامت؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"ليس من أُمتي من لم يُجِلَّ كبيرَنا، ويَرحَمْ صغيرَنا، ويعرِفْ لعالمِنا".
رواه أحمد بإسناد حسن، والطبراني والحاكم؛ إلا أنه قال: "ليس منا".

102 - (6) [صحيح لغيره] وعن واثلةَ بن الأسقع قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ليس منا من لم يَرحمْ صغيرَنا، وُيجِلَّ كَبيرنا".
رواه الطبراني من رواية ابن شهاب عن واثلة، ولم يسمع منه.

103 - (7) [حسن صحيح] وعن عَمرو بن شُعيْب عن أبيه عن جدّه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"ليس منا من لَم يرحمْ صغيرَنا، ويَعْرِف شرفَ كبيرِنا".
رواه الترمذي وأبو داود؛ إلا أنه قال:
"ويعرف حقَّ كبيرِنا" (2).

104 - (8) [حسن] وعن عبدِ الله بن بُسر رضي الله عنه قال: لقد سمعت حديثاً منذ زمان:
"إذا كنتَ في قومٍ، عشرين رجلاً أو أقلَّ أو أكثرَ، فتصَفَّحْتَ وجوهَهم فلم تَرَ فيهم رجلاً يُهابُ في الله عز وجل؛ فاعلم أن الأمر قد رقَّ".
رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وإسناده حسن.


______________
(1) كذا الأصل والمخطوطة. والذي في "المستدرك" (1/ 62): "صحيح على شرط البخاري".ووافقه الذهبي، وهذا هو الصواب، فإنه من رواية عكرمة عن ابن عباس، وعكرمة من رجال البخاري دون مسلم.
(2) قلت: وبهذا اللفظ أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وأحمد في "المسند" (2/ 185 و207)، وفي رواية لهما بلفظ:، ويوقّر كبيرنا"، وإسناد الحديث حسن. وله شاهد من حديث أبي هريرة باللفظ الأول. أخرجه الحاكم (4/ 178)، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
_________________
صَحِيحُ التَّرْغِيب وَالتَّرْهِيب
تأليف
محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله
مكتَبة المَعارف لِلنَشْرِ والتوزيْع
لِصَاحِبَهَا سَعد بن عَبْد الرحمن الراشِد الريَاض

المكتبة الشاملة 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة