السادس : من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثواب الله أو عقابه كفر ، والدليل قوله تعالى : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }التوبة65-66 .
المتــــــــــــــــــــــــــن : قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله تعالى - :
السادس : من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثواب الله أو عقابه كفر ، والدليل قوله تعالى : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }التوبة65-66 .
السادس : من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثواب الله أو عقابه كفر ، والدليل قوله تعالى : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }التوبة65-66 .
هذه المسألة في غاية الخطورة لأنها توجد في كثير من الأوساط : الإستهزاء بالدين ، أو الإستهزاء بالمسلمين من أجل دينهم ، أو من أجل تمسكهم بالسنة ، أو الإستهزاء بعلماء الأمة ؛ أمر خطير بل هو كفر إذا كان الإستهزاء من أجل الدين و بالدين ؛ فإذا استهزأ امرؤ و هو يعلم ، أو قد نُبِّه و نُصح واستمر على ذلك الإستهزاء بالدين ، أو بأهله ، أو بالسنة النبوية ، أو بمن يطبقونها ، أو بمن يدعون إليها ؛ فلا شك في كفره . وقد كفر رجل بأقل من مجرد الإستهزاء ؛ بكلمات قد تجري على ألسن بعض الناس ، فقد ثبت أن رجلا قال في غزوة تبوك : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أكبر بطونا ولا أكذب ألسنا و لا أجبن عند اللقاء - يعني النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه - . فنزلت الآية في سورة التوبة ففضحهم الله كما فضح المنافقين ، والصحيح أنه لم يكن منافقا و إنما كفر بهذه الكلمة لأنه لو كان منافقا فكفره ظاهر ، لكن الذي عليه المحققون أنه لم يكن منافقا ، لكنه كفر بهذا .
و تقول بعض الروايات إنه تاب بعد ذلك كله . لكن في بداية الأمر وبعد أن فضحه الله عز وجل بقوله : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }التوبة65-66 . و كان يتعلق بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يردد الآية .
وقال إنما كنا نخوض ونلعب و نقصر الطريق -يعني كأنها من التسالي - يقصرون بها الطريق . والرسول صلى الله عليه وسلم لا يرد عليه إلا بالآية : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } التوبة65-66.
فلنحذر من هذا الأمر فإنه خطير .
و بعض الناس يهزأ أحيانا بالمسلمين من أجل أمور - يعني تمس الدين - فقد يهزأ به من أجل لحيته ، أو من أجل سواكه ، أو من أجل تقصير ثيابه ، أو من أجل لزومه السنة ؛ فإذا كان المقصود بذلك ، الإستهزاءُ من أجل هذه الشعائر فلا شك في كفره . فليتق الله أولئك الذين يتساهلون في إطلاق بعض الكلمات .
فما بالكم بمن يصف علماء الأمة و أولياء الله بأنهم علماء الحيض والنفاس أو علماء سلطة أو لا يعرفون إلا ما تحت السراويل أو أنهم غثائية أو أنهم لا يعرفون إلا أحكام كذا وكذا . وأكثر ما يذكر هذا من منظري الطوائف الحزبية البالية التي تستهزئ بالدين وأهله .
أحد الكتاب المعاصرين لما سمع حديث أن" ضرس الكافر مثل جبل أحد" [تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 3888 في صحيح الجامع]. - و الحديث في البخاري كما تعلمون - ؛ قال كلمة خطيرة يرتعد قلب حاكيها فكيف بمن يباشر قولها والعياذ بالله . قال: إذا كان الأمر كذلك إذن آلتُه ما حجمها و ما قدرها؟ .
ويهزأ بعض الكتاب - الذين يوصفون أنهم كتاب إسلاميون - بالسنن كثيرا أحدهم في كتابه المسمى ‘‘الفقه البدوي ‘‘ يقول :كيف حديث " ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " ؟ [رواه البخاري] ونحن نرى إنديرا راندي و غولدن مئير و تادشر و أقحم معهم بلقيس . ونقول له : ومن جعل له الغراب دليلا يمر به على جيف الكلاب وهل أفلح هؤلاء النسوة ؟ أي فلاحٍ ؟ - حتى بلقيس رحمها الله التي أسلمت ، قبل أن تسلم هل أفلحت ؟ أما بعد أن أسلمت فقد تركت الملك - .
و البعض منهم يهزأ بكل من يطبق السنة فهذا إذا أقيمت عليه الحجة و أصر فإنه يكفر - عياذا بالله - .
______________
إتحاف الكرام البررة بشرح نواقض الإسلام العشرة
لفضيلة الشيخ العلامة: صـــــــــــالح بن سعد السحيمي – حفظه الله -
شريطان مفرغان ألقاهما الشيخ خلال الدورة العلمية بمحافظة ينبع بتاريخ شعبان 1426هجرية
قام بالتفريغ أبو عبد الله يوسف برقاوي الزاكوري المغربي – غفر الله له -
تعليقات
إرسال تعليق