خطبة الإمام بين يدي المصلين ... ( الي ) ... التسليم من الصلاة


خطبة الإمام بين يدي المصلين

 122ـ عن أنس رضي الله عنه  قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم 
بوجهه فقال:
(( أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري )) فكان أحدنا يُلزِقُ منكِبَهُ بمنكبِ صاحبِه, قَدَمَه بقَدَمِه.
[مختصر البخاري 378]   
            
123ـ وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال:
(( أقيموا الصفوفَ, وحاذُوا بين المناكبِ, وسدُّوا الخللَ, ولِينوا بأيدي إخوانكم, ولا تَذَرُوا فُرُجاتٍ للشيطان, ومَن وصل صفاً وصله الله, ومن قطع صفاً قطعه الله )) 
[صحيح الترغيب 495]

قال الشيخ رحمه الله  :
 لقـد اعتاد بعض الأئمـة أن يأمروا المصلين عنـد اصطفافهـم للصلاة ببعض ما جاء في الحديث لقوله:(صلوا صلاة مودع) فأرى أنه لا بأس في ذلك أحياناً, وأما اتخاذه عادة فمحدثة وبدعة.أهـ [الصحيحة 6/ 821] 


التكبير للصلاة
قال الشيخ رحمه الله :

124ـ ثم كان صلى الله عليه وسلم  يستفتح الصلاة بقوله: (( الله أكبر ))  
  وأمر بذلك [المسيء صلاته] وقال له:(( إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضـأ, فيضـع الوضوء مواضعـه, ثم يقــول:الله 
أكبر ))

125ـ وكان يقول:
      (( مفتاح الصلاة الطهور, وتحريمها التكبير, وتحليلها التسليم )) 

126ـ و ((  كان  يرفع صوته بالتكبير حتى يُسمِعَ من خلفه ))

127ـ و (( كان إذا مرض, رفع أبو بكر صوته يبلّغ الناسَ تكبيره صلى الله عليه وسلم  ))

128ـ وكان يقول: (( إذا قال الإمام: الله أكبر, فقولوا: الله أكبر )) 

 قال الشيخ رحمه الله :
 وفي الـحديث إشارة إلى أنه لم يكـن يستفتحـها بنحو قولهم:
[ نويت أن أصلي] الخ, بل هذا من البدع اتفاقاً، وإنما اختلفوا في أنها حسنة أو سيئة, ونحن نقول:إن كل بدعة في العبادة ضلالة, لعموم قوله ( (( وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار )) .أهـ 
[صفة الصلاة 86]


استفتاح الصلاة

 129ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  إذا استفتح الصلاة سكت هُنَيَّهة قبل أن يقرأ, فقال أبو هريرة رضي الله عنه : يا رسول الله بأبي وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال أقول:
(( اللَّهُمَّ باعِدْ بَينِي وبينَ خَطايَايَ كَماَ باعَدْتَ بيْن المشرِق والمغرِبِ, اللهــمَّ نَقِّني مِنْ خَطايَاي كَماَ يُنَقَّى الثـَّوبُ الأبيضُ مـِنَ الدَّنَسِ, اللهمَّ اغْسلْنِي مِنْ خطايَايَ بالثَّلجِ والماءِ والبردِ)) 

قال الشيخ رحمه الله :
  وكان يقوله في الفرض.أهـ
[ صفة الصلاة 91] 

 130ـ وعن جُبَيرْ بنِ مُطْعِم رضي الله عنه أنّه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي صلاةً قال:
(( الله أكبرُ كبيراً, والحمدُ الله كَثيراً, وسُبحانَ الله بُكْرَةً وأصيلاً, (ثلاثاً), أعوذُ بالله مِن الشَّيطانِ الرَّجيـمِ, مِـن نَفْخِهِ ونَفْثِهِ وهَمْزِهِ)) 
[صحيح الكلم 62] 

 131ـ وعن عائشة وأبي سعيد رضي الله عنهما وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كـان إذا 
افتتحَ الصَّلاةَ قالَ: 
 (( سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ, وتبارَكَ اسمُكَ, وتعالى جَدُّكَ, ولا إلهَ غيرُكَ ))
ويزيد في صلاة الليل:((لا إلهَ إلا الله ,( ثلاثاً) الله أكبُر كبيراً, (ثلاثاً) )) 
[صفة الصلاة 93] 

 132ـ (( الحمدُ لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه )) استفتح به رجل آخر فقال صلى الله عليه وسلم : 
 (( لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها ))
 [صفة الصلاة 94]

  133ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال:
 (( وجَّهتُ وجهيَ للذي فَطَرَ السَّماواتِ والأرضَ حَنيفاً وما أنا مِنَ المشركينَ, إنَّ صّلاتي ونُسكي ومحيَايَ ومماتي للهِ رَبّ العَالميَنَ, لا شَريكَ لهُ, وبذلِكَ أُمِرْتُ, [وأنا أول المسلمينَ] (1). اللَّهُمَّ أنتَ الملِكُ, لا إلهَ إلا أنت, سبحانك وبحمدك أنت ربي وأنا عبدُك, ظلمتُ نَفَسي, واعترفتَ بذنْبي, فاغفِرْ لي ذُنوبي جميعاً, إنـه 
لا يَغفرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ, واهْدِني لأحسَنِ الأخلاقِ, لا يَهدي لأحسَنِها إلا أنت, واصْرِفْ عني سيئَها لا يصرفُ عنّي سَئّيَها إلا أنتَ, لبيَّك وسَعدَيْكَ والخيرُ كلُّه في يديك, والشَّرُّ ليس إليك, والمهدي مَن هديت أنا بكَ و إليك لا مَنجَا ولا مُلتجأ منك إلا إليكَ,  تباركتَ وتعاليتَ أستغفِرُكَ وأتوبُ إليك))

 قال الشيخ رحمه الله : كان يقوله في الفرض والنفل.أهـ
 [صفة الصلاة ص 92]

 وقال رحمه الله  :
 هكذا في أكثر الروايات وفي بعضها:(( وأنا من المسلمين )) والظاهر أنه من تصرف بعض الرواة, وقد جاء ما يدل على ذلك, فعلى المصلي أن يقـول: (( وأنا أول المسلمين ))   ولا حرج عليـه في 
ذلك, خلافاً لما يزعم البعض, توهماً منه أن المعنى: [أني أول شخص أتصف بذلك بعد أن كان الناس بمعزل عنه] وليس كذلك بل معناه: بيان المسارعة في الامتثال لما أمر به, ونظيره ( قلْ إنْ كان للرحمن ولدٌ فأنا أوّلُ العابدين ) وقال موسى ( ( وأنا أولُ المؤمنين ) .أهـ
 [صفة الصلاة 92]

  134ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتَتحَ صَلاتَه,ُ إذا قام من الليل:
 ((اللَّهُمَّ ربَّ جِبرِيلَ وميكَائِيلَ وإسرافِيل‍ فَاطِرَ السَّماوَاتِ والأرضِ, عَالِمَ الغَيبِ والشَّهادَةِ أنتَ تحكُمُ بينَ عبادِكَ فيمَا كانُوا فيهِ يختَلِفُونَ, اهْدِنِي لما اختُلِفَ فِيهِ مِنَ الحقِّ بِإِذْنِكَ, إنَّكَ تَهدِي مَنْ تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُستقِيمٍ )) 
[صفة الصلاة 95] [صحيح الترمذي 3420]

  135ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول إذا قامَ إلى الصلاةِ من جوفِ الليل:
 (( اللَّهُمَّ لكَ الحمْدُ, أنتَ نورُ السَّماواتِ والأرضِ ومَن فيهنَّ, ولكَ الحمْدُ, أنتَ قيَّامُ السَّماواتِ والأرضِ, ومَن فيهِنَّ, ولكَ الحمدُ, أنتَ ربُّ السَّماواتِ والأرضِ, ومَن فيهنَّ, ولكَ الحمدُ, أنتَ الحقُّ, ووعْدُكَ الحقُّ, وقولُكَ الحقَّ, ولقاؤكَ حقُّ, والجنَّةُ حقُّ, والنّارُ حقُّ, والنبيونَ حق,ُّ ومحمَّد حقُّ, والساعَة حـقُّ, اللهمَّ لَكَ أسلَمْتَ, وبكَ آمَنْتُ, وعليكَ توكَّلْتُ, وإليكَ أنَبْتُ, وبكَ خاصَمْتُ, وإليكَ حاكَمْتُ, فاغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ, وما أسرَرْتُ وما أعلنت,ُ أنْتَ إلهي, لا إلهَ إلا أنتَ ))
 [صحيح الكلم 67] 

 136ـ كان صلى الله عليه وسلم  يكبرُ عشراً, ويحمدُ عشراً, ويسبحُ عشراً, ويهللُ عشراً, ويستغفرُ عشراً, ويقول: (( اللهمَّ اغفِرْ لي واهدنِي وارزُقني وعافني )) عشراً ويقول:(( اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ مِن الضيقِ يومَ الحساب)) عشراً
[صفة الصلاة 95]

 137ـ عن شَرِيقٍ الهوزَنِي قال: دخلْتُ على عائِشَةَ رضي الله عنها فسألْتُها بمَ كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يفتتحُ إذا هَبَّ مِنَ اللَّيلِ؟ فقالَتْ: لقَدْ سَألْتَني عن شَيءٍ ما سَألَني عنهُ أحَدٌ قبْلَكَ!كانَ إذا هَبَّ منَ اللَّيـلِ, 
كَبًَّرَ عشراً, وحَمَدَ عَشْراً, وقالَ:
(( سُبْحَانَ الله وبِحَمْدِهِ )) عَشْراً, 
وقالَ:
 (( سُبحَانَ الملِكِ القُدُّسِ ))   عَشْراً, واستغفَرَ عَشْراً, وهلَّلَ عَشراً 
ثمَّ قالَ:
 (( اللَّهُمَّ إنَّي أعُوذُ بِكَ مِنْ ضيقِ الدُّنيا, وضيقِ يَومِ القيامةِ )) عَشْراً ثمَّ يفتتح الصلاة 
[صحيح أبي داود 5085]

138ـ((اللهُ أكبرُ [ثلاثا] ذو الملكوتِ والجبروتِ والكبرياءِ والعظمة)) 
[صفة الصلاة 95]


الاستعاذة قبل القراءة
قال الشيخ رحمه الله :
  ثم كان صلي الله عليه وسلم  يستعيذ بالله تعالى فيقول:
139ـ (( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ))

وكان أحياناً يزيد فيها فيقول:
140 ـ(( أعوذ بالله السميع العليـم من الشيطان الرجيـم من همزه ونفخه ونفثه ))
 [صفة الصلاة 95و96] 

 أو يقول:
141ـ (( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم )) 
[الإرواء 2/35]

142ـ  ثم يقرأ: (( بسم الله الرحمن الرحيم )) ولا يجهر بها.أهـ 
[صفة الصلاة 96]


ركنية (الفاتحة) وفضائلها
قال الشيخ رحمه الله :

143ـ وكان يعظم من شأن هذه السورة فكان يقول:
(( لا صلاة لمن لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فصاعداً ))
وفي لفظ: 
 (( لا تجزي صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب ))

144ـ وتارة يقول: 
 (( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام ))

145ـ ويقول:
 (( قال الله تبارك وتعالي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين : فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل )) 
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
  (( اقرؤوا: يقول العبد: ( الحمد لله رب العالمين )  يقول الله: حمدني عبدي, يقول العبد ( الرحمن الرحيم ) يقول الله: أثنى علي عبدي ويقول العبد: ( مالك يوم الدين )  يقول الله تعالى: مجدني عبدي,  يقول العبد: ( إياك نعبد وإياك نستعين ) قال فهذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد: ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قال: فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل ))

146ـ وكان يقول: 
 (( ما أنزل الله عز وجـل في التــوراة ولا في الإنجيـل مثل أم 
القرآن وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )) .أهـ
[صفة الصلاة 97و98] 


صفة قراءة  (الفاتحة )
قال الشيخ رحمه الله :

147ـ  ثم يقرأ ( الفاتحة ) ويقطعها آية آية:( بـسم الله الرحــمن الرحيم ) ثم يقف, ثم يقول:( الحمد لله رب العالمين ) ثم يقف, ثم يقول:(الرحمن الرحيم) ثم يقف ثم يقول:(مالكِ يومِ الدين )  وهكذا إلى آخر السورة, وكذلك كانت قراءته كلها, يقف على رؤوس الآي ولا يصلها بما بعدها.  

148ـ وكان تارة يقرؤها: (مَلِكِ يوم الدين) وهذه القراءة متواترة كالأولى [مالك].أهـ
[صفة الصلاة 96] 


ما يقول من لم يستطع قراءة ( الفاتحة )
 قال الشيخ رحمه الله :

149ـ قال صلى الله عليه وسلم  لمن لم يستطع حفظها: 
 (( قل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكـبر ولا حول ولا قوة إلا بالله )).
[الإرواء 303]

150 ـ قال صلي الله عليه وسلم  للمسيء صلاته : 
 (( فإن كان معك قرآن فاقرأ به وإلا فاحمد الله وكبره وهلله )) 
[صحيح أبي داود 807]


قول (( آمين )) خلف الأمام

  151ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال:
 (( إذا قال الإمام ( غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضّالِّين ) فقولوا: (آمين) فإنّه من وافقَ قولُه قولَ الملائكة, غفر له ما تقدم من ذنبه ))

152ـ وفي رواية للبخاري: 
 (( إذا قال أحدُكم: (آمين) وقالت الملائكةُ في السماءِ: (آمين) فوافقت إحداهما الأخرى, غفر له ما تقدم من ذنبه )) 
[صحيح الترغيب 514]

153ـ وعن أبي رافع أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يؤذن لمروان بن الحكم, فاشترط أن لا يسبقه بـ ( الضالين ) حتى يعلم أنه دخل الصف, وكان إذا قال مروان: (ولا الضالين ) قال أبو هريرة: (( آمين )) يمدّ 
بها صوته, وقال:(( إذا وافقَ تأمينُ أهل الأرض تأمين أهل السماء غفر لهم )). 

قال الشيخ رحمه الله :
فهذا صريح في أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يؤمن بعد قـول الإمـام: 
( ولا الضالين ) ولما كان من المقرر أن راوي الحديث أعلم بمرويه من غيره, اعتبرتُ عمل أبي هريرة هذا تفسيراً لحديث[(( إذا قرأ الإمام:( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فأمن الإمام فأمنوا))] ومبيناً أن معنى (( إذا أمن الإمام فأمنوا...)) أي: بلغ موضع التأمين 
.. وعليه فإني أكرر تنبيه جماهير المصلين بأن ينتبهوا لهذا السنة, ولا يقعوا من أجلها في مسابقة الإمام بالتأمين, بل عليهم أن يتريثوا حتى إذا سمعوا نطقه بألف (( آمين )) قالوا معه.أهـ
[الصحيحة 6/81]


  الجهر  بـ(( آمين )) 

154ـ عن ابن جريج عن عطاء, قال ويعني ابن جريج, قلت له: أكان ابن الزبير يؤمن على أثر أم القرآن؟ قال: نعم, ويؤمن من وراءه حتى أن للمسجد للجة, ثم قال: إنما آمين دعاء ))  
  
قال الشيخ رحمه الله :
ثبت هذا الأثر عن ابن الزبير, وقد صح نحوه عن أبي هريرة 
فقال: أبي رافع أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يؤذن لمروان بن الحكم, فاشترط أن لا يسبقه بـ ( الضالين ) حتى يعلم أنه دخل الصف, وكان إذا قال مروان ولا الضالين قال أبو هريرة (آمين) يمد بها صوته, وقال: إذا وافق تأمين أهل الأرض أهل السماء غفر لهم.
[الضعيفة 2/368, 369]

 قال الشيخ  رحمه الله :
 تأمين المقتدين وراء الإمام يكون جهراً ومقروناً مع تأمين الإمام لا يسبقونه. 
[صفة الصلاة 102]


الفتحُ على الإمام

155ـ وسنَّ ( الفتح على الإمام إذا لُبست عليه القراءة, فقد ((صلى النبي صلى الله عليه وسلم  صلاة, فقرأ فيها, فلُبس عليه, فلما انصرف قال لأُبيّ:    
 ((أصليت معنا؟ قال: نعم, قال:(( فما منعك أن تفتح عليّ )) 
[صفة الصلاة 128]

قال الشيخ رحمه الله : 
وفي الحديث دلالة واضحة على جواز الفتح على الإمام إذا أُرتجَ عليه في القراءة, وما في بعض المذاهب أنّ المقتدي إذا أراد أن يفتح على إمامه ينبغي عليه أن ينوي القراءة! فهو رأي يغني حكايته عن رده! .أهـ 
[الصحيحة 6/160]


 التسبيح لمن نابه شيء في الصلاة

156ـ عن سهل بن سعد رضي الله عنه  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: 
 (( مـن رابَهُ (وفي رواية: نابَهُ ) شيءُ في صلاتِهِ فليُسبـّحْ, وإنمـا التسبيحُ للرِّجال, والتصفيقُ للنساء ))
 [مختصر البخاري 362]

157ــ عن أبي هريرة رضي الله عنه  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
 (( إذا استؤذن على الرجل وهو يصلي, فإذنه التسبيح, وإذا استؤذن على المرأة وهي تصلي, فإذنها التصفيق )) 
[الصحيحة 497]


القراءة في سنة الفجر
قال الشيخ رحمه الله :
وأما قراءته صلى الله عليه وسلم  في ركعتي سنة الفجر, فكانت خفيفة جداً حتى إن  

 158ـ عائشة رضي الله عنها كانت تقول: (( هل قرأ فيها بأم الكتاب؟))

159ـ و (( كـان ـ أحيانـاً ـ يقرأ بعـد الفـاتحة في الأولى منهمـا آيـة 
[2: 136] : ( قولوا آمنَّا باللهِ وما أُنزِلَ إلينا )  إلى آخـر الآيـة, وفي الأخـرى
[ 3: 64]  ( قل يا أهلَ الكتابِ تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ) إلى آخرهما ))  

160 ـ و (( وربما قـرأ بدلهـا [23: 52]: ( فلمـا أحس عيسى منهـم 
الكفر )  إلى آخر الآية.

161ـ وأحياناً يقرأ ( قل يا أيها الكافرون )  في الأولى, و ( قل هو الله أحد ) في الأخرى, وكان يقول: (( نعم السورتان هما ))

162ـ و (( سمع رجلاً يقرأ السورة الأولى في الركعة الأولى فقال: (( هذا عبد آمن بربه )) ثم قرا السورة الثانية في الركعة الأخرى فقال:(( هذا عبد عرف ربه  )).أهـ
 [من صفة الصلاة 111و112]


القراءة في صلاة الفجر
قال الشيخ رحمه الله : 

163ـ كان صلى الله عليه وسلم  يقرأ فيها بطوال المفصل [وهي السُبع الأخيرة من القرآن وأوله ( ق ) على الأصح ]  

164ـ فـ(( كان ـ أحياناً ـ يقرأ: ( الواقعة ) ونحوها من السور في الركعتين)) 

165ـ وقرأ من ( الطور ) وذلك في حجة الوداع.  

166ـ فـ (( كان ـ أحياناً ـ يقرأ: ( ق والقرآن المجيد ) ونحوها في الركعة الأولى ))

167ـ و (( كان ـ أحياناً ـ يقرا بقصار المفصل كـ ( إذا الشمس كورت  ) ))

168ـ و (( قرأ مرة: ( إذا زلزلت )  في الركعتين كلتيهما )) حتى 
قال الراوي: فلا أدري أنسي رسول الله صلى الله عليه وسلم أم قرأ ذلك عمداً.

قال الشيخ رحمه الله :
 والظاهر أنه عليه الصلاة والسلام فعل ذلك عمداً للتشريع.أهـ

169ـ و (( كان ـ أحياناً ـ يقرأ بأكثر من ذلك فـكان يقرا ستين آية فأكثر )) قال بعض رواته: لا أدري في إحدى الركعتين أو في كلتيهما؟.  
170ـ و (( كان يقرأ بسورة ( الروم ) ))

171ـ وأحياناً بسورة  ( يس )

172ـ ومرة (( صلى الصبح بمكة, فاستفتح سورة ( المؤمنين )  حتى جاء ذكر موسى وهارون ـ أو ذكر عيسى شك بعض الرواة ـ أخذته سعلة ـ فركع )) 

173ـ و (( كان ـ أحياناً ـ يؤمهم فيها بـ ( الصافات ) ))
[ من صفة صلاة (  109و110و 111]


القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة

174ـ وكان يصليها يوم الجمعة بـ ( ألم تنـزيل السجدة ) في الركعة الأولى, وفي الثانية بـ ( هل أتى على الإنسان ) .أهـ
[ صفة الصلاة 111]


القراءة في صلاة الظهر

175ـ و (( كان صلى الله عليه وسلم  يقرأ في الركعتين الأوليين بـ( فاتحة الكتاب ) 
وسورتين, ويطول في الأولى ما لا يطول في الثانية ))

176ـ وكان أحياناً يطيلها حتى أنه:
 (( كانت صلاة الظهر تقام, فيذهب الذاهب إلى البقيع, فيقضي حاجته, [ثم يأتي منـزله], ثم يتوضأ, ثم يأتي ورسول الله ( في الركعة الأولى مما يطولها )) و (( كانوا يظنون أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى ))

177ـ و(( كان يقرأ في كل من الركعتين قدر ثلاثين آية, قدر قراءة ( ألم تنـزيل السجدة ) وفيها ( الفاتحة )  ))

178ـ و (( كان ـ أحياناً ـ يقرأ بـ( السماء والطارق ) و ( السماء ذات البروج ) و ( الليل إذا يغشى ) ونحوها من السور )) وربما
 (( قرأ: ( إذا السماء انشقت ) ونحوها ))

179ـ و (( كانوا يعرفون قراءته في الظهر والعصر باضطراب لحيته))
[من صفة الصلاة 112و113]


القراءة في صلاة العصر
 قال الشيخ رحمه الله :

180ـ و (( كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل منهما قدر خمس عشرة آية, قدر نصف ما يقرأ في كل من الركعتين الأوليين في الظهر )) 

181ـ و(( كـان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصـر مـن الأوليين قـدر نصفهما)) .أهـ
[صفة الصلاة 115]


القراءة في صلاة المغرب
 قال الشيخ رحمه الله :

182ـ و (( كان صلى الله عليه وسلم  يقرأ فيها ـ أحياناً ـ بقصار المفصل ))

183ـ و (( قرأ في سفر بـ( التين والزيتون ) في الركعة الثانية ))

184ـ و كان أحياناً يقرأ بطوال المفصل وأوساطه فــ(( كـان تارة يقرأ : بـ(الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ) )) [47: 38]

185ـ وتارة بـ ( الطور )

186ـ وتارة بـ ( المرسلات )

187ـ و (( كان أحياناً يقرأ بطولى الطوليين: ( الأعراف ) في الركعتين ))

188ـ  وتارة بـ( الأنفال ) في الركعتين.أهـ
[صفة الصلاة 115و116] 


القراءة في سنة المغرب
 قال الشيخ رحمه الله :
 أما سنة المغرب البعدية: 

189ـ فـ(( كان صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها: ( قل يا أيها الكافرون ) و( قل هو الله أحد ) )) .أهـ
[صفة الصلاة 116]


القراءة في صلاة العشاء
قال الشيخ رحمه الله :
 كان صلى الله عليه وسلم  يقرأ في الركعتين من وسط المفصل: 

190ـ فـ(( كان تارة يقرأ: بـ (الشمس وضحاها ) وأشباهها من السور ))

191ـ و (( تارة بـ ( إذا السماء انشقت ) وكان يسجد بها ))

192ـ ونهى عن إطالة القراءة فيها فقال لمعاذ: (( أتريد أن تكون فتاناً يا معاذ, إذا أممت الناس, فاقرأ بـ( الشمس وضحاها ) و ( سبح اسم ربك الأعلى ) و ( اقرأ باسم ربك ) و ( الليل إذا يغشى )أهـ 
[من صفة الصلاة 116و117]


القراءة في صلاة الليل
 قال الشيخ رحمه الله :
 وكان صلى الله عليه وسلم  ربما جهر بالقراءة فيها, وربما أسر, يقصر القراءة فيها تارة, ويطيلها أحياناً, ويبالغ في إطالتها أحياناً أخرى. 

193ـ قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم  ذات ليلة فافتتح ( البقرة ) فقلت: يركع عند المائة, ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعتين, فمضى, فقلت: يركع بها, ثم افتتح ( النساء ) فقرأها ثم افتتح ( آل عمران ) فقرأها, يقرأ مترسلاً, إذا مر بآية فيها تسبيح سبح, وإذا مر بسؤال سأل, وإذا مر بتعوذ تعوذ, ثم ركع .. ))

194ـ و (( كان ـ أحياناً ـ يقرأ في كل ركعة قدر خمسين آية أو أكثر))

195ـ وتارة (( يقرأ قدر  ( يا أيها المزمل ) ))

196ـ و (( قام ليلة بآية يرددها حتى أصبح وهي ( إن تعذبهُمْ فإنّهُمْ عبادُكَ وإن تغفرْ لهم فإنَّك أنتَ العزيزُ الحكيم ) بها يركع، وبها يسجد, وبها يدعو )).أهـ 
[  صفة الصلاة 117و121]


القراءة في صلاة الوتر
قال الشيخ رحمه الله :

197ـ و كان صلى الله عليه وسلم  يقرأ في الركعة الأولي (  سبـح اسـم ربـك الأعلى ) وفي الثانية ( قل يا أيها الكافرون) وفي الثالثة ( قل هو الله أحد ) وكان يضف إليها أحياناً: ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) .أهـ
[صفة الصلاة 122]


القراءة في صلاة الجمعة

198ـ (( كان صلى الله عليه وسلم  يقرأ ـ أحياناً ـ في الركعة الأولى بسورة(الجمعة) و في الأخرى ( إذا جاءك المنافقون ) ))

199ـ وأحياناً  (( يقرأ في الأولى بـ( سبح اسم ربك الأعلى ) وفي الثانية  ( هل أتاك حديث الغاشية )  ))
[  صفة الصلاة 123]


القراءة في صلاة العيدين

 200ـ و (( كـان صلى الله عليه وسلم  يقرأ ـ أحيانـاً ـ في الأولى ( سبـح اسم ربـك الأعلى ) وفي الأخرى: ( هل أتاك )  ))

201ـ و ـ أحياناً ـ (( يقـرأ فيهمـا بــ ( ق والقـران المجيـد ) و
 ( اقتربت الساعة )  ))
[من صفة الصلاة 123]


القراءة في صلاة الجنازة
 قال الشيخ رحمه الله : 

202ـ (( السنة أن يقرأ فيهما بـ ( فاتحة الكتاب ) وسورة )).أهـ 
[ صفة الصلاة 123]


أذكار الركوع

 203 ـ عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ألا وإنِّي نُهيتُ أن أقْرَأ القُرآنَ راكِعاً أو ساجِداً, فأمَّا الرُّكوعُ, فعَظِّموا فيه الرَّبَّ, وأمَّا السُّجودُ, فاجْتَهِدوا في الدُّعاء, فقَمِنٌ أن يُستَجابَ لكم))  [صحيح الكلم 72]    

204 ـ عن حذيفة رضي الله عنه أنّه سمعَ النّبي صلى الله عليه وسلم  يقولُ إذا ركعَ: 
(( سُبحانَ ربِي العَظيِم ))  ثلاثَ مراتٍ [وكان أحياناً يُكَرِرِها أكثر من ذلك].
 [صفة الصلاة 132]

205 ـ عن عقبة بن عامر رضي  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول في  الركوع:
 (( سُبحانَ ربِي العَظيِم وبحمدِه )) (ثلاثاً)
 [صفة الصلاة 133]

206 ـ وعن عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلي الله عليه وسلم  يقول في ركوعه وسجوده:
 (( سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكَةِ والرُّوحِ ))
 [صحيح الكلم 71]

 207ـ وفي حديث علي رضي الله عنه عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم  وإذا ركع يقول في ركوعه:
(( اللَّهُمَّ! لَكَ ركعت, وبك آمنتُ, ولك أسلمتُ, وعليك توكلتُ, أنتَ ربي, خشعَ لك سمعي, وبَصَرِي, ومُخّي وعظمي وعصبي لله, وما استقلت به قدمي لله ربِّ العَالَمِين )) 
[صفة الصلاة 133]

 208ـ عن محمد بن مسلمة رضي الله عنه أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم  كان إذا قامَ يصلِّي تطوُّعاً يقولُ إذا ركَعَ: 
(( اللَّهُمَّ! لكَ ركعْتُ وبِكَ آمَنْتُ, ولكَ أسلَمْتُ, وعلَيْكَ تَوَكَّلْتُ, أنتَ ربِّي خَشَعَ سَمعِي وَبصَرِي, وَدَمِي, ولَحْمِي, وعَظمِي, وعَصَبِي للهِ ربِّ العَالَمِين )) 
[صفة الصلاة  133][صحيح النسائي1051]

 209ـ قالت عائشة رضي الله عنها: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم  يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده:
((سبْحانَكَ اللهمَّ ربَّنا وبحمدِكَ اللهمًَّ اغفِرْ لي)) يتأوَّل القرآن. تريد قوله تعالى( فَسَبَّحْ بحَمدِ ربَّكَ واستَغفِرْهُ إنَّه كانَ توَّاباً ) 
[مختصر البخاري412][صحيح الكلم 70]

 210ـ وقال عوف بن مالك رضي الله عنه قُمْتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم  ليلةً, فقام فقرأ سورة ( البقرة ), لا يمر بآية رحمة, إلا وقف فسأل, ولا يمر بآية عذاب, إلا وقف وتعوَّذ. قال: ثمّ رَكَعَ بقدر قيامه, يقولُ في رُكُوعِهِ: (( سُبْحَانَ ذِي الجبَرُوتِ والملكُوتِ, والكِبرِيَاءِ والعظَمَةِ))  ثم قال في سجوده مثل ذلك.
 [صحيح أبي داود 817]

211ـ عن عائشة رضي الله عنها قالت: فقدتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم  ذاتَ ليلةٍ... ..فإذا هو راكعٌ أو سَاجِدٌ يقول:
 (( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحمدِكَ لا إلهَ إلا أنتَ )) 
[ صحيح النسائي1130]


  القيام من الركوع

 212 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم  يقولُ:
(( سَمِعَ الله لمنْ حَمِدَه )) حينَ يرفَعُ صُلْبَهُ مِن الرُّكوعِ, ثم يقولُ وهو قائمٌ (( ربَّنا ولكَ الحمدُ )) وفي لفظ: (( ربَّنا لـكَ الحمْدُ )) 
وتارة يضيف إلى هذين اللفظين قوله:(( اللَّهُمَّ ))
 [صفة الصلاة 136][صحيح الكلم 74]

 213ـ وكان يقول صلى الله عليه وسلم : (( إنّما جعل الإمام ليؤتم به..وإذا قال: سمع الله لمن حمده, فقولوا :
 (( اللهم ربنا ولك الحمد )) يَسمع الله لكم, فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه: سمع الله لمن حمده )) 
[صفة الصلاة 135] 

 214ـ وفي حديث علي رضي الله عنه  عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم  وإذا رفع رأسه من الركوع يقولُ:
(( سمعَ الله لمن حمدهُ, ربَّنا ولكَ الحمدُ, ملءَ السماواتِ, وملءَ الأرضِ, وملءَ ما بينهما, وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعد )) 
[صحيح الكلم 69] 

215 ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  إذا رفع رأسهُ من الرُّكوعِ قال:
(( اللهمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ, مِلءَ السماواتِ, ومِلءَ الأرضِ, ومِلءَ ما بينهما, ومِلَء ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ, أهلَ الثَّناءِ والمجدِ, أحقُّ ما قالَ العبدُ, وكُلُّنا لـكَ عبدٌ, اللهـمَّ لا مـانعَ لما أعطيتَ ولا معطيَ لما منعتَ, ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ )) 
[صحيح الكلم 75]

 216ـ وقال رفاعة بن رافع رضي الله عنه  كنّا يوماً نُصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم  فلما رفع رأسهُ من الركعة قال: 
(( سمعَ الله لمنْ حمدهُ )) فقال رجـلٌ وراءَه:(( ربَّنا ولكَ الحمـدُ 
حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه, فلمَّا انصرفَ قال: (( مَن المتكلم ؟)) قال: أنا, قال: (( رأيتُ بِضعةً وثلاثينَ ملَكاً يبتدِرونَها أيُّهم يَكتُبها أول )) 
[صحيح الكلم 76]

 217 ـ  وكان يقول صلى الله عليه وسلم  :
 (( لربي الحمدُ, لربي الحمدُ )) يكرر ذلك. 
[صفة الصلاة 137]


 أذكار السجود

218 ـ وعن حذيفة رضي الله عنه  أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم  يقولُ إذا سجدَ:
 (( سُبْحانَ ربي الأعلى )) ثلاث مرات[وكـان أحياناً يكررهـا 
أكثر من ذلك]. 
[صفة الصلاة 145]

 219 ـ وفي حديث على رضي الله عنه  عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم  وإذا سجد يقول في سجوده:
(( اللهم لك سجدت, وبكَ آمنتُ, ولكَ أسلمتُ, وأنتَ ربي, سجدَ وجهي للذي خلقه وصوَّره, فأحسن صُوره, وشق سمعه وبصره, فتبارك الله أحسن الخالقين )) 
[صفة الصلاة 146]

 220 ـ عن عقبة بن عامر رضي الله عنه  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  قول في سجوده: 
(( سَبْحانَ ربي العَظيِم وبحمدِه )) (ثلاثاً) 
[صفة الصلاة 146]

 221 ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول في سجوده:
((اللهم اغفر لي ذنبي كله, ودِقَّه وجِلَّه, وأوله وآخره وعلانيته 
وسره))
[صفة الصلاة146] 

 222 ـ  وقـالت عائشة رضي الله عنها فقـدت النبي صلى الله عليه وسلم  ذات ليـلة [مـن الفراش] فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول:
(( اللهمَّ إني أعوذُ بِرضاكَ من سَخَطِكَ, وبمعافاتِكَ مِن عُقوبَتِكَ, وأعوذُ بكَ مِنكَ, لا أُحْصي ثناءً عليـكَ, أنتَ كما أثنيتَ 
على نفسِكَ ))
 [صحيح الكلم 79]

  223 ـ وعـن عائشة رضي الله عنها كـان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقـول في ركوعه 
وسجوده:
 (( سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكَةِ والرُّوحِ ))
 [صحيح الكلم 71]

 224 ـ وكان صلى الله عليه وسلم  إذا قال:
  (( سجدَ لـك سوادي وخيالي, وآمن بـك فؤادي, أبوء بنعمتك عليَّ, هذي يدي وما جَنَيْتُ على نفسي )) 
[صفة الصلاة 146]

 225 ـ وقـال عوف بن مالك رضي الله عنه قُمْتُ مـعَ رسـولِ الله صلي الله عليه وسلم  ليـلةً, 
فقَاَم فقرأ سورة ( البقرة ) لا يمر بآية رحمةٍ, إلا وقفَ فسألَ, ولا يمرُّ بآيةِ عذابِ, إلا وقفَ وتعوَّذَ قال: ثمَّ ركَعَ بقدرِ قيامِهِ,, يقولُ في ركوعهِِ:
 (( سُبْحَانَ ذي الجبروتِ والملكوتِ, والكبرياءِ والعظَمةِ )) ثمَّ قال في سجوده مثل ذلك. 
[صحيح أبي داود 817]

226 ـ عن عائشة رضي الله عنها قالت فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فطلبته فإذا هو ساجد يقول:  
  (( اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي مَا أسررتُ ومَا أعلَنْتُ )) 
[صحيح النسائي 1123]

227 ـ عن عائشة رضي الله عنها قــالت: فقدتُ رســولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم  ذات ليـلة 
..فإذا هو راكعٌ أو سَاجِدٌ يقول:
 (( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحمدِكَ لا إلهَ إلا أنتَ )) 
[ صحيح النسائي1130]

228 ـ عن ابن عباس رضي الله عنه  قالَ كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم  يقول في سجوده: 
((اللَّهُمَّ اجعلْ في قَلْبي نُوراً, واجْعَلْ في سَمْعِي نُوراً, واجْعَلْ في بَصَري نُوراً, واجْعَلْ مِنْ تَحْتِي نُوراً, واجْعَلْ مِنْ فَوقِي نُوراً, وعَنْ يميني نُوراً, وعَنْ يَساري نُوراً, واجْعَلْ أمَامِي نُوراً, واجْعَلْ خَلْفِي  نُوراً, وأعْظِم لِي نُوراً )) 
[صحيح النسائي 1120] 


  الأذكار بين السجدتين

 229ـ عن ابن عباس رضي الله عنه  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول بين السجدتين:
(( اللَّهُـمَّ اغفِرْ لـي, وارحمني, واجبرنـي, وارفعني, واهدنـي, وعافني, وارزقني ))
[صفة الصلاة 153]

230 ـ عن حذيفة رضي الله عنه  أن النبي صلى الله عليه وسلم  كانَ يقولُ بين السجدتين:
 (( ربِّ اغفِرْ لِي, ربِّ اغفِرْ لِي )) 
[صحيح ابن ماجه905]


  التشهد في الصلاة

 231 ـ عن ابن مسعود رضي الله عنه  قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم  التشهد وكفي بين كفيه كما يعلمني السورة من القرآن:
 (( التَّحِيَّاُت لله, والصلَوات والطيِّباتُ, والسلامُ عليكَ أيُّها 
النبيُّ, ورحمةُ الله, وبركاتُه, السلامُ علينا, وعلى عبادِ الله الصالحينَ,  أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله, وأشهدُ أنَّ محمداً عبدهُُ ورسولُه )) 
[مختصر البخاري 431][صفة الصلاة 161] 

  232 ـ عن ابن عباس رضي الله عنه  قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن فكان يقول:
(( التَّحِيَّاتُ المبَاركاتُ الصلواتُ, الطيباتُ لله, السلامُ عليكَ أيَّها النبيُّ, ورحمةُ الله وبركاتُه, السلامُ علينا وعلى عبادِ الله الصالحينَ, وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله, وأشهدُ أنَّ محمداً رسول الله )) 
[صفة الصلاة 162] 

 233 ـ عن أبي سعيد الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :    
 (( التَّحِيَّاتُ الطيباتُ الصلواتُ لله, السلامُ عليكَ, أيَّها النبيُّ, ورحمهُ الله, وبركاتُه, السلامُ علينا وعلى عبادِ الله الصالحينَ, أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله, وحده لا شريكَ له, وأشهدُ أنَّ محمداً عبده ورسوله ))
 [صفة الصلاة 163]


الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  في التشهد الأول ومشروعية الدعاء فيه

234ـ عن عائشة رضي الله عنها في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم  في الليل:
 (( كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم  سواكه وطهوره, فيبعثه الله فيما شاء 
أن يبعثه من الليل, فيتسوك ويتوضأ, ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة, فيدعو ربه ويصلي على نبيه, ثم ينهض ولا يسلم, ثم يصلي التاسعة, فيقعد, ثم يحمد ربه و يصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم  ويدعو, ثم يسلم تسليماً يسمعنا ))   الحديث
[أخرجه أبو عوانة في صحيحه 2/324 وهو في صحيح مسلم 2/170 لكنه لم يسق لفظه].

 قال الشيخ رحمه الله  :
 ففيه دلاله صريحة على أنه ( صلى على ذاته صلى الله عليه وسلم  في التشهد الأول كما صلى في التشهد الآخر, وهذه فائدة عزيزة فاستفدها, وعض عليها بالنواجذ. ولا يقال: إن هذا في صلاة الليل, لأننا نقول : الأصل أن ما شُرع في صلاة شُرع في غيرها دون تفريق بين فريضة أو نافلة, فمن ادعى الفرق فعليه الدليل.أهـ 
[تمام المنة 224, 225]

235 ـ وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه  كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين , غير أن نسبح , ونكبر, ونحمد ربنا, وأن محمداً صلى الله عليه وسلم  علم فواتح الخير وخواتمه, فقال:
(( إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات والسلام عليك أيها النبي ورحمه الله و بركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه )) 
 قال رحمه الله :
 وفي الحديث فائدة هامة. وهي مشروعية الدعاء في التشهد الأول, ولم أر من قال به من الأئمة غير ابن حزم, والصواب معه, وإن كان هو استدل بمُطْلَقات يمكن للمخالفين ردها بنصوص أخرى مقيدة, أما هذا الحديث فهو في نفسه نص واضح مفسر لا يقبل التقييد, فرحم الله امرأً أنصف واتبع السنة.
والحديث دليل من عشرات الأدلة على أن الكتب المذهبية قد فاتها غير قليل من هدي خير البرية صلى الله عليه وسلم  فهل في ذلك ما يجمل المتعصب على الاهتمام بدراسة السنة, والاستنارة بنورها ؟! لعلى وعسى.
 وأما حديث (( كان لا يزيد في الركعتين على التشهد)) فهو منكر كما حققه في الضعيفة [5186] .أهـ 
[الصحيحة 2/538, 539]

 قال رحمه الله  : 
 وظاهر الحـديث يـدل علـى مشروعية الدعاء في كل تشهد, 
ولو كان  لا يليه السلام .أهـ 
[صفة الصلاة 160]  


  الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  بعد التشهد

236 ـ (( اللهمَّ صلّ على محمدٍ وعلى أهل بيته, وعلى أزواجه, وذريته, كما صليت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد, وبارك على محمد, وعلى آل بيته, وعلى أزواجه, وذريته, كما باركت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد ))
[ صفة الصلاة 165]

237 ـ (( اللهمَّ صلّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهمَّ بارك على محمد، وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, إنك حميد مجيد ))
 [صفة الصلاة 166]    
                  
238 ـ (( اللهمَّ صلّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ, كما صليتَ على إبراهيمَ وآل إبراهيمَ, إنّك حميدٌ مجيد, وبارك على محمد, وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم, إنّك حميد مجيد )) 
[صفة الصلاة 166]

239 ـ (( اللهـمَّ صلّ على محمدٍ النبي الأمي, وعلى آل محمد, كما 
صليت على آل إبراهيم, وبارك على محمد النبي الأمي و على آل محمد, كما باركت على آل إبراهيم في العالمين, إنّك حميد مجيد ))
[صفة الصلاة 166]  

240 ـ (( اللهمَّ صلّ على محمد عبدك ورسولك, كما صليت على آل إبراهيم, وبارك على محمد عبدك ورسولك, وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم, وعلى آل إبراهيم )) 
[صفة الصلاة 166]

241 ـ (( اللهمَّ صلّ على محمد, وعلى أزواجه وذريته, كما صليت على آل إبراهيم, وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته, كما باركت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد ))
 [صفة الصلاة167]

242ـ (( اللهمَّ صلّ على محمد وعلى آل محمد, وبارك على محمد وعلى آل محمد, كمـا صليت وباركـت على إبراهيـم وآل إبراهيـم إنك حميد مجيد ))
[صفة الصلاة 167]  

 قال الشيخ رحمه الله  :
وأعلم أنه لا يشرع تلفيق صيغه صلاة واحدة من مجموع هذه الصيغ, وكذلك يقال في صيغ التشهد المتقدمة, بل ذلك بدعة في الدين, وإنـما السنة أن يقـول هذا تــارة, وهـذا تـارة, كمـا بينــه 
شيـخ الإسلام ابن تيمية . أهـ 
[صفة الصلاة 176]   

وقال رحمه الله : 
[الفائدة الثالثة]:
ويرى القارئ أنه ليس في شيء منها لفظ:(السيادة), ولذلك اختلف المتأخرون في مشروعة زيادتها في الصلوات الإبراهيمية,ولا  يتسع المجال الآن لنفصل القول في ذلك, وذكر من ذهب إلى عدم مشروعيتها. اتباعاً لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم  الكامل لأمته حين سئل عن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم  ؟ فأجاب آمراً بقوله: (( قولوا: اللهم صلّ على محمد ...))

ولكني أريد أن أنقل إلى القراء الكرام هنا رأي الحافظ ابن حجر العسقلانـي في ذلـك, باعتباره أحـد كبـار علمـاء الشافعيـة الجامعين بين الحديث والفقه 
 (( وسئل عن صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  في الصلاة أو خارج الصلاة هل يشترط فيها أن يصفه صلى الله عليه وسلم  بالسيادة, كأن يقول مثلاً: اللهم: صل على سيدنا محمد, أو على سيد الخلق, أو يقتصر على قوله: اللهم صل على محمد؟ وأيهما أفضل الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة ثابتة له صلى الله عليه وسلم  أو عدم الإتيان به لعدم ورود ذلك في الآثار؟
فأجاب رحمه الله: 
نعم, اتباع الألفاظ المأثورة أرجح, ولا يقال: لعله ترك ذلك تواضعاً منه صلي الله عليه وسلم  كما لم يكن يقول عند ذكره ( (( صلى الله عليه وسلم )), وأمته مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذكر, لأنا نقول: لو كان ذلك راجحاً لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين, ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم قال ذلك, مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك..
 وقد عقد القاضي عياض باباً في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  في كتاب (الشفاء) ونقل فيه آثاراً مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين ليس في شيء منها عن أحد من الصحابة وغيرهم لفظ : (( سيدنا ))
 والمسألة مشهودة في كـتب الفقـه, والغرض منها أن كـل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة, لم يقع في كلام أحد منهم:
 (( سيدنا )) ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها, والخير كله في الاتباع, والله أعلم. 

  الشيخ رحمه الله  : 
 وما ذهب إليه الحافظ من عدم مشروعية تسويده صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه اتباعاً للأمر الكريم, وهو الذي عليه الحنفية, وهو الذي ينبغي التمسك به, لأنه الدليل الصادق على حبة صلى الله عليه وسلم   ( قلْ إنْ كنتم تحبونَ اللهَ فاتبعوني يحببكمُ الله ) .أهـ 
[صفة الصلاة 172و173و174و175]  
   

  الدعاء بعد التشهد

243 ـ عن عائشة رضي الله عنها زوجِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم  أخبرتهُ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم  كان يدْعُو في الصلاةِ:
 (( اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ مِن عذبِ القبرِ, وأعوذُ بكَ من فِتنةِ المسيحِ الدَّجال, وأعوذُ بكَ منْ فِتنةِ الَمحْيا, وفتنةِ المماتِ, اللهمَّ إني أعوذُ بكَ منَ المأثَمِ والمغرَمِ ))  فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم؟
 فقال:
(( إنَّ الرَّجل إذا غَرِمَ حدَّث فكذَبَ, ووعَدَ فأخلَفَ )) 
[مختصر البخاري 432]

قال الشيخ رحمه الله :
(المأثم) هو الأمر الذي يأثم به الإنسان, أو هو الإثم نفسه, وضعاً للمصدر موضع الاسم, وكذلك (المغرم): ويريد به الدين, بدليل تمام الحديث قالت عائشة: فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقال: 
(( إنَّ الرَّجل إذا غَرِمَ, حدَّث فكذَبَ, ووعَدَ فأخلَفَ )) 
 [ تمام المنة 184] 

244 ـ عن عائشة رضي الله عنها قالت:كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم  يدْعُو في صلاتهِ:
 (( اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن شرّ ما عملتُ, ومنْ شرّ ما لم أعمل بعد ))
 [صحيح النسائي 1306] 

 245 ـ كان من دعائه صلى الله عليه وسلم :
  (( اللهمَّ حاسبني حساباً يسيراً )) 
[صفة الصلاة 184] 

246 ـ وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه  قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : علمني دعاء أدعو بهِ في صَلاتي قال:
(( قُلِ: اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظُلماً كثيراً, ولا  يَغفِرُ الذنوبَ إلا أنتَ, فاغفِرْ لـي مَغفِرةً مـنْ عِنـدِكَ, وارحمني, إنّكَ أنتَ الغفورُ 
الرحيمُ  )) 
[مختصر البخاري 433]

247 ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقولُ من آخِرِ ما يقولُ بين التَّشَهدِ والتَّسلمِ:
(( اللهمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ, وما أسرَرْتُ وما أعلنتُ, وما أسرَفْتُ وما أنتَ أعلَمُ بهِ منِّي, أنتَ المقدِّم, وأنتَ المؤخِّرُ, لا إلهَ إلا أنت ))
 [صحيح الكلم 85]

248ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم  لرجلٍ: ((كيفَ تقولُ في الصلاة؟)) قال: أتَشَهَّدُ, وأقولُ: اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنّةَ, وأعوذُ بكَ من النّار, أمَا إني لا أُحسِنُ دَنْدَنَتكَ ولا دنْدَنَةَ معاذٍ, فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
((حَوْلها نُدَنْدِنُ ))
 [صحيح الكلم 86] 

 249 ـ كان سعد رضي الله عنه  يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم  كان يتعوذ منهن دبر الصلاة:
(( اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من البخْلِ, وأعوذُ بِكَ من الجبنِ, وأعوذُ بِكَ أنْ أُردّ إلى أرذلِ العُمُر, وأعَوذُ بكَ من فتْنة الدّنيا ( يعني : فتنة الدجال) وأعوذُ بكَ من عذابِ القبِر))
 [الصحيحة 3937]  
                    
250 ـ صَلّّى عمَّار بنُ ياسرٍ رضي الله عنهما صلاةً, فأوجَزَ, فقال لهُ بعضُ القومِ: خفَّفتَ ـ أو أوجَزْت ـ الصلاةَ فقالَ: أمَّا عَلَي ذَلِكَ, فقدْ دعوتُ فيها بدعواتٍ سمعتُهُنَّ منْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم , فلمَّا قامَ تبعَهُ رجلٌ من القومِ فسألهُ عن الدُّعاء؟ فقال: 
(( اللهُمَّ بِعلمِكَ الغيبَ, وقُدرتِكَ عَلَى الخلْقِ, أَحيِنِي ما علِمتَ الحيَاةَ خيراً لي, وتَوفَّني إذا علِمتَ الوفَاةَ خيراً لي, اللهمَّ إني أسألُكَ خشيتَكَ في الغَيبِ والشَّهادةِ, وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضَا والغضبِ, وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى, وأسألُكَ نعِيماً لا ينفدُ, وأسألُكَ قُرَّةَ عينٍ لا تنقطعُ, أسألُكَ الرِّضَا بعدَ القضاءِ, وأسألُكَ بردَ العَيشِ بعدَ الموتِ, وأسألُك لذَّة النظرِ إلى وجهِكَ, والشوقَ إلى لقائِكَ, في غيرِ ضرَّاءَ مُضرةٍ, ولا فتنةٍ مُضلَّةٍ, اللهمَّ زيِّنَّا بزينةٍ الإيمانِ, واجعلْنَا هداةً مُهتدينَ )) 
[صحيح النسائي 1304]  

251 ـ وسمعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم  رجلاً يقولُ في تشهده:  
(( اللهمَّ إني أسألكَ, يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لمْ يَلِدْ ولمْ يُولـدْ, ولم يكـن لـه كفواً أحـد أنّ تَغفِرَ لـي ذنوبي إنّـك أنـتَ الغفور الرحيم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
(( قدْ غُفِرَ له, قَدْ غُفِرَ له, قَدْ غُفِرَ لهُ))
 [صحيح النسائي  1300 ] [صفة الصلاة 186]

  252ـ وسمعَ صلى  الله عليه وسلم  آخر يقولُ في تشهده: 
  (( اللهمَّ إنّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ, لا إلهَ إلا أنتَ, وحدك لا شريك لك, المنَّان,ُ يا بَديعُ السَّماوَاتِ والأرضِ, يَا ذَا الجلالِ والإكرامِ, يا حيُّ يا قيُّومُ, إني أسألُكَ الجنَّة, وأعوذُ بكَ من النّار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم  لأصحابه:
((  تدرون بما دعا )) قالوا: الله ورسوله أعلم قال: (( والذي نفسي بيدهِ, لقد دعَا اللهَ باسمهِ العظيمِ, الذي إذا دُعيَ بهِ أجَاب, وإذا سُئلَ بهِ أعطى )) 
[صحيح النسائي 1299][صفة الصلاة 186]


التسليم من الصلاة

 253ـ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (( أن النبي صلى الله عليه وسلم  كان يسلم على يمينه وعن شماله ـ حتـى يرى بياض خده ـ السلام عليكم ورحمـه الله السلام عليكم ورحمه الله ))
[صحيح أبي داود 914]

 254ـ عن علقمة بن وائل عن أبيه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم , فكان يسلم عن يمينه: 
(( السلام عليكم ورحمه الله وبركاته )) وعن شماله (( السلام عليكم ورحمه الله ))
[صحيح أبي داود 915]

قال الشيخ رحمه الله : 
ثم (( كان صلى الله عليه وسلم  يسلم عن يمينه:(( السلام عليكم ورحمه الله )) حتى يُرى بياض خده الأيمن, وعن يساره: (( السلام عليكم ورحمه الله )) حتى يُرى بياض خده الأيسر ))

 525ـ وكان أحياناً يزيد في التسليمة الأولى:(( وبركاته ))

256ـ و(( كان إذا قال عن يمينه:(( السلام عليكم ورحمه الله )) اقتصر أحياناً على قوله عن يساره (( السلام عليكم )) 

257ـ وأحياناً (( كان يسلم تسليمة واحدة: (( السلام عليكم )) تلقاء وجهه يميل إلى الشق الأيمن شيئاً, أو قليلاً .أهـ 
[من صفة الصلاة  187و188]

__________________________
جامع صحيح الأذكار
من كتب العلامة المحدث محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله
جمع وترتيب : أبي الحسن محمد بن حسن الشيخ 



تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة